الليرةُ السوريةُ إلى مزيدٍ من الانهيارِ.. ومصادرُ مصرفيةٌ مواليةٌ تكشفُ السببَ الرئيسي وراءَ ذلكَ
شهد سعر صرف العملة السورية اليوم الأربعاء مزيداً من الانهيار مقابل العملات الأجنبية في استمرار لانخفاض قيمتها غير المسبوق منذ مطلع شهر تشرين الثاني الحالي.
حيث وصل سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء بدمشق إلى (733) ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، و(812) ليرة سورية مقابل اليورو الواحد، في حين سجّل سعر غرام الذهب من عيار 21 (29797) ليرة سورية.
ويأت ذلك وسط عجز نظام الأسد عن التدخّل لوقف تدهور قيمة الليرة، والذي ينعكس على الأسواق، إذ ترتفع أسعار المواد الغذائية والسلع والمستلزمات الأساسية اليومية، ما يفاقم من الأزمات المعيشية التي يعاني منها السكان في مناطق سيطرة النظام.
وكان قد أشار مصدر محلي في القطاع المصرفي التابع لنظام الأسد بأنّ “أهم أسباب انهيار الليرة السورية هو الاحتجاجات في لبنان”.
وأضاف المصدر الذي صرّح لموقع “روسيا اليوم” بأنّ “المصارف اللبنانية وضعت قيوداً على سحب الودائع، بما لا يتجاوز مبلغاً محدّداً أسبوعياً، وهو 1500 دولار، وأيّ مبلغٍ يزيد على ذلك يمكن سحبه بالليرة اللبنانية، وفق سعر صرف يقلّ بأكثر من 15% عن سعر الصرف السائد في السوق”.
وقال المصدر المحلي: إنّ “هذه الإجراءات تنطبق على السوريين ومنهم التجار، ما أدّى إلى لجوئهم إلى السوق السوداء السورية لشراء الدولار في انخفاض القدرة على تأمين العملة الأمريكية”.