المتحدّثُ باسمِ الرئاسةِ التركيةِ: الدولُ الأوروبيةُ والولاياتُ المتحدّةُ لم تعدْ تثقُ بـ”حفتر”

أعلن المتحدّث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن اليوم الأحد 24 أيار، أنّ الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تعدْ تثق باللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.

واعتبر كالن أنّه رغم عدم هذه الثقة، إلا أنّ أمريكا وأوروبا لا تفصحان عن ذلك علناً أمام الرأي العام. 

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، مساء امس السبت، أنّ تركيا تبذل جهوداً لإخراج الشعب الليبي من حالة الفوضى التي هو فيها منذ عشرة أعوام. 

وشدّد على أنّ تركيا متواجدة في ليبيا بموجب اتفاقيات رسمية وفي أطر شرعية، مؤكّداً أنّها لا ترضخ لا للانقلابي حفتر ولا لغيره. 

وقال إنّ “الدول الأوروبية والولايات المتحدة، تقول لنا إنّ حفتر لم يعدْ موثوقاً؛ إلا أنّها لا تفصح عن ذلك علناً أمام الرأي العام”. 

ويأتي تعليق كالن، في حين شهد أمس السبت، لقاء فيديو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب ناقشا فيه الملفّين الليبي والسوري.

وسبق أنْ أعلن البيت الأبيض أنّ ترامب دعا أردوغان إلى “التهدئة سريعاً” في ليبيا، خلال اتصال معه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان: “أكّد الرئيس ترامب قلقه إزاء تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا، وشدّد على ضرورة التهدئة السريعة”.

وقالت أنقرة إنّ البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي اتفقا على مواصلة السعي لتحقيق الاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط بما فيها سوريا، في حين قال متحدث باسم أردوغان إنّ على المجتمع الدولي أنْ يقفَ مع تركيا في الصراع الليبي.

وأوضح كالن أنّ تركيا تبذل جهوداً من أجل الدفع بالعملية السياسية لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي ظهرت عقب الإطاحة بالقذافي. 

وأضاف: “هذه الجهود ليست أحادية، وإنّما في إطار الجهود التي تسيّرها الأمم المتحدة”. 

وأكّد متحدّث الرئاسة التركية ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً ضد السلوك غير القانوني والطائش واعتداءات حفتر. 

ولفت كالن إلى أنّ بلاده “على علم بوجود علاقات مشبوهة للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مع بلدان داعمة لحفتر في العالم العربي وخصوصاً منطقة الخليج”. 

وفي الشأن السوري، قال المتحدث إنّ بلاده أكّدت منذ البداية أنّ الوحدات الكردية وقسد هما ذراعا حزب العمال الكردستاني في سوريا، المصنّف منظمة إرهابية في تركيا. 

وأضاف أنّ “آخر عملية للمنظمة الإرهابية عبْرَ أذرعها في سوريا أسفرت عن مقتل قرابة 50 بريئاً بمنطقة عفرين (شمالاً)”. 

وأكّد رفضَ أنقرة القاطع لمحاولات شرعنة قسد في سوريا، وتجميل عملياته، وتبرئة ساحته. 

وأوضح أنّ الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى بناء كيان يضم أكراداً من غير حزب العمال الكردستاني وأذرعه أيضاً، من أجل ذلك.

ولفت إلى أنّ واشنطن سبق أنْ شكّلت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، للتمويه عبْرَ الزجّ بعناصر من شرائح مختلفة، إلا أنّ الحقيقة هي أنّ العمال الكردستاني من كان يقوم بإدارتها فعلياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى