المجلسُ الإسلامي : لقاحُ كورونا لا يسبّبُ الإفطار
نشر “المجلس الإسلامي السوري” يوم الأربعاء 21 نيسان الجاري ، أحكامًا شرعية تتعلُّق بفيروس “كورونا”أثناء صيام شهر رمضان.قائلاً : إنَّ أخذ الإبر غيرِ المغذية من مسكنات وعلاجات ولقاحات ونحوها كلقاح خاص بفيروس “كورونا”، “لا تسبّب الإفطار ولا تفسد الصيام، فهي ليست طعامًا ولا شرابًا، وليست في معناهما، ولا تُغني عنهما”.
إلا أنَّ الحقن المغذّية من مختلف الأنواع، “مفطرة وتفسد الصوم”، لأنها بمثابة الأكل والشرب، وتُغني عنهما، وما لم يكن الشخص محتاجًا لهذه المغذيات بتوصية طبية، “فلا يجوز له إفساد صيامه بها، ويجب عليه تأجيلها إلى ما بعد الإفطار”.
كما نوّه المجلس في الفتوى، أنَّ إجراء مسحة طبيّة خاصة بـ”كورونا” بالأنف أو الفم، “لا تسبّب الإفطار، ولا تفسد الصيام”، لأنّها مثل مناظير الفحص، شرط خلّوها من مواد يمكن امتصاصها مما يسبّب الفطر.
وسحبُ الدمِ من الصائم لإجراء التحاليل المخبريّة، ومعرفة زمرة الدم، أو التعرّف على أنواع الأمراض والالتهابات أيضًا “لا تسبّب الإفطار ولا يفسد الصوم بها”، لأنَّ ما يسحب من الدم كمية يسيرة، ولا يؤثر ذلك على الجسم ولا يؤدي للتعب أو الإرهاق.
فإنْ خشي المريض على نفسه تعبًا أو إرهاقًا بسبب ذلك، فليؤجّله إلى ما بعد الإفطار إنْ أمكن. كما أنَّ استنشاق الأوكسجين، “لا يسبّب الإفطار ولا يفسد الصوم” لأنَّ الأوكسجين هواء لا جرم له، لكن إنْ أضيف للأوكسجين ماء أو مادة علاجية فـ”لها جرم، ومفسد للصوم، ومسبّب للإفطار لما يخالطه من مواد يمكن أنْ تصل إلى الجوف”.
واستعمال البخار لعلاج ضيق التنفس أو توسيع الرئتين، والذي يخلط عادة بمواد طبية كالمحاليل الملحية، ثم يستنشقها المريض عن طريق كمامة أو أنبوب من الأنف أو الفم، فهذا البخار يُعدُّ ماء، وسيصل وما معه من أدوية إلى الجوف.
ولا يمكن دفعُه، فهو “مفطّر يفسد الصوم”، وفقَ مجلس الإفتاء، فمن احتاج لاستعماله في نهار رمضان ولا يمكن تأجيله لما بعد الإفطار، “فليفطر ويقضي يومًا آخر بدلًا عنه”.