المجموعةُ العربيةُ في مجلسِ الأمنِ تؤكّدُ دعمَها لنظامِ الأسدِ

أكّدت المجموعةُ العربية في مجلس الأمن الدولي دعمَها لنظام الأسد في مواجهة الفصائل الثورية السورية، وأدانت عمليةَ ردعِ العدوان التي بدأتها الفصائل الثورية وحرّرت خلالها مساحاتٍ كبيرة وطردت منها قواتِ الأسد والميليشياتِ الإيرانية.

جاء ذلك في بيانٍ باسم المجموعة العربية تلاه مندوبُ لبنان لدى الأمم المتحدة، هادي هاشم، خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الثلاثاء.

وقال المندوب اللبناني إنَّ المجموعةَ العربية “تدين الهجومَ على حلب، وتؤكّد دعمَها للنظام في مواجهته للإرهاب، ومن أعمال العدوان الإسرائيلي المتكرّر”، مشدّداً على رفضِ المجموعة “التدخلاتِ الخارجية في شؤون سوريا”.

وأضاف هاشم إنَّ المجموعة العربية “تدين هجومَ فصائلِ المعارضة السورية شمالي سوريا”، وتشدّد على “ضرورة تنفيذِ قراراتِ مجلس الأمن ذات الصلةِ بمكافحة الإرهاب، وضرورةِ وأهميّةِ مكافحة الإرهابِ بكلِّ أشكاله ومظاهره”.

وذكر أنَّ المجموعة العربية “تشدّد على ضرورة دعمِ جهود إعادةِ الأمن والاستقرار إلى جميع أنحاء سوريا، والحدِّ من المعاناة وتكثيفِ الجهود لخفض التصعيد وتجنّب إراقةِ الدماء، والعودةِ إلى الحلول الدبلوماسية والسياسية التي تحقّق للشعب السوري أمنَه وازدهاره، وتوفّر الظروفَ لعودة السوريين إلى وطنهم”.

وأوضح البيان أنَّ المجموعة العربية “تدعو إلى تغليب لغةِ العقل والابتعاد عن الأجنداتِ الخارجية، وتغليبِ الأجندة الوطنية السورية، وإلى انسحاب كلِّ الأطراف الخارجيةِ المتواجدة بشكلٍ غيرِ شرعي، وصبِّ الجهود نحو تحقيق الحلِّ السياسي بقيادة وملكية سورية ومن دون تدخّلٍ خارجي، بما يتماشى مع القرار 2254، ويحقّق لسوريا سيادتَها واستقلالها ووحدةَ وسلامة أراضيها، وأمن مواطنيها”.

وأشار البيان إلى أنَّ المجموعة العربية “تتابع بقلقٍ بالغٍ الأحداث التي شهدتها سوريا، وخاصة في محافظتي إدلب وحلب جرّاءَ الهجومِ الذي قادته هيئةُ تحرير الشام”، زاعماً أنَّ الهجومَ “أسفر عن خسارة مأساوية في أرواح المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساءُ والأطفالُ وإلحاقِ الضرر بالبنية التحتية المدنيّة، كما أفضى لموجة نزوحٍ كبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى