المصاعبُ التي تواجهُ النازحينَ في مخيّماتِ شمالِ غربِ سوريا
فنّد فريقُ “منسّقو استجابة سوريا” في تقرير اليومَ الخميس، المصاعبَ التي تواجه النازحين في مخيّماتِ شمال غرب سوريا.
ومن المصاعب التي ذكرها الفريق، انتشارُ الحرائق ضمن مخيّمات النازحين نتيجةَ عواملَ مختلفة أبرزُها ارتفاعُ درجات الحرارة، حيث اندلعت الحرائقُ منذ مطلع العام الحالي في 22 مخيّماً ، مع توقّعاتٍ بزيادة الحرائقِ خلال الفترةِ القادمة.
وانتشارُ ظاهرة الصرفِ الصحي المكشوف ضمن مخيّمات النازحين ، الأمرُ الذي يزيد من معاناة النازحين، وغيابُ المياهِ النظيفة والصالحةِ للشرب عن 48 % من مخيمات النازحين ، حيث وصلت أعدادُ المخيّمات الغيرِ مُخدّمةٍ بالمياه أكثرَ من 819 مخيّماً ، ويتوقع زيادةُ أعدادِها نتيجةَ توقّفِ المشاريع الخاصة بها.
كذلك زيادةُ الأمراض الجلدية ضمن المخيّمات نتيجةَ عواملَ مختلفة، حيث سُجّل في أكثرَ من 23% من إجمالي المخيّمات مصابون بأمراض جلدية.
كما أنَّ القطاع التعليمي ليس أفضلَ حالاً، وِفقَ الفريق، مشيراً إلى أنَّ أكثرَ من 69 % من المخيّمات لاتحوي نقاطَ تعليمية أو مدارس، ويضطّر الأطفالُ إلى قطعِ مسافاتٍ طويلة ضمن العواملِ الجويّة المختلفة للحصول على التعليم في المدارس (أكثرُ من 1126 مخيّماً لا تحوي نقاطاً للتعليم).
وأيضاً واقعُ الغذاء في مخيمات النازحين، حيث تواجه غالبيةُ المخيّماتِ أزمةَ تأمينِ الغذاء والخبز وارتفاعِ أسعاره ومحدودية المشاريعِ من المنظمات لتأمين الخبزِ المدعوم أو المجاني للنازحين.
وأشار الفريق، إلى أنَّ أكثرَ من 87 % من المخيّمات تعاني من انعدام العياداتِ المتنقّلة والنقاط الطبيّة، الأمرُ الذي يزيد من مصاعب انتقالِ المرضى إلى المشافي المجاورة.
ومن الصعوبات أيضاً، سوءُ الطرقاتِ الداخلية ضمن مخيّماتِ النازحين، كما تشكّلُ مشكلةُ عزلِ الخيم والأرضيات داخل خيمِ النازحين مشكلة أيضاً وخاصةً مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيّمات، مما يزيد من أضرارِ العوامل الجويّة ضمن المخيّمات.
ووِفق “منسّقو الاستجابة” فإنَّ عمالةَ الأطفال تشكّلُ الهاجسَ الأكبرَ ضمن مخيّمات النازحين، حيث يتجاوز عددُ الأطفال العاملين ضمنَ الفئةِ العمرية (14 – 17 عاماً) نسبة 37 % من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيّمات النازحين.