الميليشياتُ الإيرانيةُ تستقدمُ عشراتِ العائلاتِ من العراقِ إلى تدمرَ

وصلت عشرات من عوائل الميليشيات الإيرانية من العراق إلى مدينة تدمر بريفِ حمصَ الشرقي.

ونقل موقع “نورث برس” عن مصادرَ أنَّ أكثرَ من 40 عائلةً عراقيّة وصلت إلى منطقة السخنة ومدينة تدمر في بادية ريف حمصَ الشرقي بهدف الإقامة والسكن بها نتيجةَ وجود أبنائهم في سوريا في صفوف ميليشيات “حركة النجباء” و”لواء فاطميون” المدعومتين من إيران.

وأوضح أنَّ هذه العائلات قدمت عبرَ طريق تدمر-دير الزور عقبَ قدومها من الأراضي العراقية، بينما ستنتقل أخرى من أرياف دير الزور ومن العاصمة دمشق للإقامة بجانب أبنائهم في البادية السورية.

وتقطن عائلات عناصرِ الميليشيات الإيرانية في منازلَ جرى الاستيلاءُ عليها سابقاً لعدم وجود أصحابها.

وتسعى الميليشيات الإيرانية إلى القيام بعملية تغيير ديمغرافي في المنطقة، من خلال الاستيلاء على منازل، وإنشاء مقار ومكاتب لها، ثم توطين عائلات عناصرِها، ما يحوّلها لمعقل جديد لها كحالِ ريف دير الزور الخاضع لسيطرة نظام الأسد.

وتواصل الميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر عمليات التغيير الديموغرافي، من خلال طردِ السكان في عدّة أنحاء من مدينة “تدمر” وريفها، وإجبارِهم على الهجرة من خلال فرضِ التجنيد الإجباري عليهم.

وحوَّلت الميليشيات الإيرانية، المتواجدة في مدينة “تدمر” شرقي حمص، منطقة الفنادق الواقعة في حي العوينة جنوبي المدينة، والتي تُعدُّ من أهمِّ المواقع الأثرية في المنطقة، إلى معسكر لها.

وقد تنامت ظاهرة بيعِ العقارات في مدينة تدمر الأثرية والبلدات المحاذية لها في ريف مدينة حمص، وازداد عددُهم على نحو غيرِ مسبوق وذلك بعد تخيير الميليشيات للمدنيين بين التجنيد في صفوفها أو بيعِ منازلهم بأسعار زهيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى