الوضعُ في إدلبَ والحلُّ السياسي ومستقبلُ الأسدِ.. أبرزُ جوانبِ اللقاءِ الذي جمعَ المبعوثَ الأمريكي إلى سوريا مع قناةِ أورينت

اعترف “جيمس جيفري” مبعوثُ الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا خلالَ لقائهِ مع قناة “أورينت” ضمن برنامج “في المحور”، بفشل بلادِه في عملية وقْف سقوط ضحايا من المدنيين جرّاء القصف الجوي الذي تقوم به طائرات الأسد وروسيا على منطقة إدلب.

وحول الموقفِ الأمريكي من الأوضاع في إدلبَ، قال “جيفري”: إنّ “موقف بلادنا تمّ تكرارُه كثيراً من قبل الرئيس ترامب، الذي وصف في أيلول الماضي بقمة العشرين في أوساكا ذلك الهجومَ وتوابعه، رغم تبريرِه بالإرهاب، بأنّه هجومٌ واسع من الأرض والجوّ على المدنيين، والعديد من هؤلاء مشردون أصلاً”.

مضيفاً بقوله: “نحن نأخذ توجيهاتِنا من الرئيس، وندعمُ بشدّة الأمين العام للأمم المتحدة في مبادرته لإنشاء هيئة تحقيق، ونحن نضغطُ على الروس بشكلٍ ثنائي ومن خلال كلٌ منصة دبلوماسية علنية لوقفِ هذا العنف”.

أما بخصوص الأدوات التي تملكها الولاياتُ المتحدة لإيقاف هجوم الروس على إدلب أو الضغط عليهم، حيث أشار “جيفري” إلى أنّه بإمكان الإدارة الأمريكية من فعل أربعِ أمورٍ في إدلب، و”أول هذه الأمور هو التأكدُ من عدم استخدام الأسلحة الكيميائية، أما ثانياً فهو منعُ هجومٍ كبير قد يؤدي إلى نشر الإرهاب في كافة أنحاء أوروبا وآسيا وخلقِ موجاتٍ من ملايين اللاجئين”، وفق تعبيره.

كما تابع “جيفري” بالقول: “وثالثاً فإنّنا قد حاولنا في وقت سابق التأكدَ من أنّ نظام الأسد يفهم أنّه لن يستطيعَ تحقيق نصر عسكري، ونعتقد أنّه يتفهم ذلك فقد كسب القليل جداً من الأراضي بسبب ما قامت به تركيا وما قامت به المعارضةُ وردّ الفعل الدولي فإنّ تقدّمه كان محدوداً، أما الأمر الرابع والذي لم ننجحْ به فهو وقْفُ سقوط الضحايا المدنيين نتيجة القصف الجوي الإجرامي الأرعن”، على حدّ وصفه.

وأشار “جيفري” إلى أنّ “ما نقوم به هو وضعُ أكبرُ قدر من الضغط السياسي على روسيا ونظام الأسد، ولذلك سنزيد من العقوبات على النظام وسنزيد الضغطَ الدبلوماسي، بشار الأسد لم يستطعْ إعادة بلده إلى الجامعة العربية في آذار الماضي، لماذا؟ لأنّ الدول العربية ترفضُ التصرفاتِ التي نراها منه، ولذلك أعتقد أنّنا نقوم بما أمكن، ولكنه ليس كافياً”.

وحول مصير “بشار الأسد” والانتخابات السورية القادمة، فقد لفت “جيفري” بالقول: “نحن نؤمن أنّ حكومة النظام الحالية في ظلّ قيادة بشار الأسد قد ارتكبت العديد من جرائم الحرب، وهذا وثّقه الشعبُ السوري بنفسه وكثيرٌ من الجهات الخارجية”.

مضيفاً بقوله: “هل يعتقد أنّ بشار الأسد من الممكن أنْ يربحَ بانتخابات حرّة ونزيهة؟، بالتأكيد لا، إلا إنّنا لسنا ملتزمين بتغيير النظام، بل نحن ملتزمون بتغيير دراماتيكي في سلوك النظام الحالي، وذلك من خلال إجراء انتخاباتٍ حرّة ونزيهة، وهذا ما تدعو له الأممُ المتحدة وهذا ما ندعمه”.

وحول الموقف الأمريكي من محادثات “سوتشي” و”أستانا”، فقد أكّد “جيفري” قائلاً: “إنّنا ندعم الأمم المتحدة والأمين العام فيما يتعلق بسوريا، وقد أمر بإنشاء لجنة تحقيق للكشف عمن يرتكبون الجرائمَ في إدلب، وهو يدعم العملية السياسية، بالإضافة له هناك غير بيدرسون، وكلاهما يقومان بعمل رائع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى