الولاياتُ المتحدةُ تعلنُ عزمَها العملَ على فتحِ معابرَ إنسانيةٍ جديدةٍ في سوريا

أكّد نائب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “جيفري بريسكوت” أنَّ هناك فرصةً في المستقبل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية عبرَ “معبر اليعربية”، للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية للمدنيين في المنطقة الشرقية.

ودعا “بريسكوت” خلال مؤتمر صحفي نظّمه المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية متعلّق بسبب عدم إدخال المساعدات من معبر اليعربية، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل توسيع عملِ المعابر الحدودية.

وأشارإلى أنَّ تركيز الولايات المتحدة ودول مجلس الأمن على الاستمرار بفتحِ باب الهوى وتجاهل بقية المعابر هو حجم الاحتياجات المتصاعدة للسكان في شمال سوريا، ولقربِ انتهاء التفويض له، باعتباره المنفذَ الوحيد المتبقي.

موضّحاً أنَّ الولايات المتحدة تدعم زيادة عددِ المعابر الإنسانية، وخصوصًا اليعربية مع العراق، بسبب ازدياد الحاجة إلى المساعدات الصحية والإغاثية.

وأضافا، لذلك سنتابع العمل ديبلوماسياً لضمان مواصلة تدفّق المساعدات الإنسانية، ونأمل أنْ نوسّع نطاق إتاحة تلك المساعدات لكلِّ المحتاجين في سوريا.

ولفت إلى أنَّ الولايات المتحدة لاتزال المانحَ الرائد للمساعدات الإنسانية لشعب سوريا على المستوى الدولي، فهي تقدّم المساعدات الإنسانية من خلال كلِّ الأشكال، ويشمل ذلك المساعدات عبرَ الخطوط، وعبرَ الحدود، مشيراً إلى أنَّ بلاده تعمل على زيادة مستوى المساعدات حتى يتمكّنَ السوريون في مختلف أنحاء البلاد من الحصول على تلك المساعدات.

وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الاتفاقية نقطة تحوّلٍ في العلاقة بين واشنطن وموسكو، قال: “نحن سعداء جداً بالعمل الذي تمكّنت الولايات المتحدة وروسيا من القيام به ديبلوماسياً لصياغة هذا الاتفاق والمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة للشعب السوري.

وأضاف، “لقد أتيحت للرئيس الأميركي جو بايدن فرصةَ التحدّثِ إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورحّب كلاهما بالجهود التي تبذلها فرقنا للتوصّل إلى هذا الاتفاق والتمكّن من مواصلة تقديم هذه المساعدات الهامة في العام المقبل.

مشيراً إلى أنَّ “هذه المسألة كانت تشكّل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وأعتقد أنَّ قدرتنا على العمل معاً هي علامة إيجابية وإشارة جيدة”.

وأضاف “بريسكوت”، “لا شكَّ في أنَّ لدينا خلافات مع روسيا بشأن مجموعة كاملة من القضايا الأخرى، وقد ناقش الرئيسان بعضاً من هذه القضايا في خلال اتصالهما بالأمس كما أوضح البيان”.

ولكنَّ هذه نتيجة إيجابية ومثال جيد لما يمكن أنْ تحققه الجهود الديبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأضاف، “نحن سعداء بذلك ونتطلّع إلى البناء عليه في الأشهر المقبلة. لذا أكرّر لقد ركّزنا على هذه المسألة في مجلس الأمن، أي على التوصّل إلى اتفاق إنساني للحفاظ على تدفّق هذه المساعدات المنقذة للحياة”.

وتابع، “تمكّن المجلس من الاجتماع والتصويت على ذلك بالإجماع، وهذا أساس جيّدٌ للعمل على تقديم المساعدة الإنسانية في سوريا ونريد توسيع هذا الجهد في الأشهر المقبلة”.

مؤكّداً أنَّ ذلك أيضاً “إشارة جيّدة لإمكانية التعاون في مجلس الأمن لمعالجة مجموعة كاملة من الجهود الإنسانية وغيرها من الجهود الحرجة الأخرى لمحاولة إحلال السلام والأمن في النزاعات والتحدّيات الأخرى في مختلف أنحاء العالم.

وختم “بريسكوت” بالقول، “بموجب هذا الاتفاق لن يضطّرَ الكثيرُ من الأهالي السوريين إلى القلق بشأن موت أطفالهم جوعاً في الأسابيع المقبلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى