الولاياتُ المتحدةُ: نظامُ الأسدِ ما زالَ يستخدمُ الأسلحةَ الكيميائيةَ

قالت المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن “كيلي كرافت” إنّ نظام الأسد لم يتخلّص من الأسلحة الكيماوية، وإنّه يتابع استخدامها ضدّ المدنيين، “على عكس ما تريد روسيا أن نعتقد”.

وقالت “كرافت” خلال جلسة لمجلس الأمن بطلب من الاحتلال الروسي، لمناقشة الأسلحة الكيمياوية السورية، إنّ الولايات المتحدة “ترحب بهذه الفرص لكشف النفاق والتضليل، الذي تواصل روسيا نشره، للعالم في محاولاتها لحماية نظام الأسد من المسالة عن هجماته المستمرة بالأسلحة الكيمياوية”.

وأوضحت أنّ “روسيا وعلى عكس الحقائق المعروضة أمام أعيننا، ستجعلنا نعتقد أنّ نظام الأسد قد امتثل للقوانين” لكن “كرافت” شدّدت على أنّ نظام الأسد في العالم الحقيقي ومنذ اعتماد القرار رقم 2118 قد استخدم الأسلحة الكيمياوية بشكلٍ متكرّرٍ لقتلٍ وترهيبٍ الشعب السوري”.

وأضافت أنّ “استخدام النظام للأسلحة الكيمياوية موثّق توثيقاً جيداً وأكّدته آلية التحقيق المشتركة السابقة بين منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة، وكذلك مؤخّراً فريق التحقيق والتحديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية”. وقالت إنّ “النظام وفقاً لتقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد رفض التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية”.

ورأت أنّ “نظام الأسد فشلَ في الامتثال لالتزاماته الدولية باستخدام الأسلحة الكيمياوية، بما في ذلك تلك التي أخذها عندما أصبح طواعية طرفاً في اتفاقية الأسلحة الكيماوية”.

وأضافت أنّ “عدم امتثال نظام الأسد بهذه الالتزامات يشكّل تهديدا مباشرا للشعب السوري ويجب أنْ يتغيّر وطالما أنّ نظام الأسد يرفض تغيير سلوكه، فإنّ الشعب السوري سيبقى في خطر وسيكون احتمال التوصّل إلى حلّ سياسي سلمي لهذا الصراع يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بعيد المنال”.

ووصفت الجلسة بأنّها “محاولة يائسة وفاشلة أخرى من روسيا لنشر المعلومات المضلّلة وكذلك لمهاجمة العمل المهني لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصرف الانتباه عن الجهد المستمر للدول المسؤولة من أجل محاسبة نظام الأسد وقد رأينا هذا الأداء من قبل: فهو يتقدّم بالسن ولكنّه لا يعمل”.

وقالت إنّ الولايات المتحدة تفخر بدعم “الخوذ البيضاء”. ووصفتهم بأنّهم “الأبطال الإنسانيون الشجعان الذين يضعون أنفسهم عن قصد في طريق الأذى كلّ يوم من أجل إنقاذ الناس من الهجمات الوحشية السورية لنظام الأسد وحلفائه على المدنيين”.

وأعربت عن إدانة الولايات المتحدة “الثابتة” لاستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا أو في أي مكان آخر. كما دعت الاحتلال الروسي إلى التوقف عن “تمكين نظام الأسد والدفاع عنه، إذ أنّه منتهك متسلسل للالتزامات الدولية وحقوق الإنسان”.

وقالت, “يجب على هذا المجلس أنّ يعمل على إنفاذ القرار رقم 2118 وكذلك التمسك بالمعيار ضدّ استخدام الأسلحة الكيمياوية من أجل ضمان محاسبة من استخدموها. استخدام أيّ دولة للأسلحة الكيمياوية يمثل تهديداً غير مقبول لجميع الدول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى