انتقاداتٌ دوليةٌ وحقوقيةٌ للفيتو الروسي الصيني بشأنِ ادخالِ المساعداتِ إلى سوريا

انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمات حقوقية دولية، استخدام الاحتلال الروسي والصين، أمس الجمعة، حقَّ النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، لمنعِ صدور قرار تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، التي انتهى العمل بها منتصف الليلة الماضية.

واعتبرتْ مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، “كيلي كرافت”، عرقلة الاحتلال الروسي والصين مشروع القرار البلجيكي الألماني المشترك بأنّه “وصمة عار على جبين الإنسانية”.

وأضافت “كرافت” في تغريدة عبْرَ تويتر، “حقيقة منعِ روسيا والصين وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها هي وصمة عار على جبين الإنسانية”.

وأكّدت أنّه “لا يمكن لمجلس الأمن السماح بإغلاق المعابر الحدودية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم 2504”.

من جهتها حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، التي تتّخذ من نيويورك مقرّاً لها، من مغبّة “تسييس المساعدات الإنسانية في سوريا”.

وقالت في بيانٍ أصدرته عقبَ إخفاق مجلس الأمن في التصويت لصالح القرار البلجيكي الألماني المشترك، إنّ “إغلاق المعبرين الشمالي والغربي هو بمثابة عقوبة بالإعدام على ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدة من أجل البقاء”.

وأضافت “روسيا ومعارضوها في المجلس يرون هذه المناقشات على أنّها فرصة لتسجيل نقاط سياسية، لكنّ هذه ليست لعبة”.

فيما حثت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية مجلس الأمن على “التوقّف عن ممارسة السياسة ووضع حياة الأطفال أولاً”.

وقالت في بيان، “يتعيّن انعقاد جلسة أخرى لمجلس الأمن وبشكل عاجل لإعادة تفويض العمل بآلية المساعدات العابرة للحدود”.

وعرقل الاحتلال الروسي، والصين، أمس الجمعة، صدور قرار المجلس بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، وذلك للمرّة الثانية خلال 4 أيام.

وحصل مشروع القرار الذي تقدّمت به بلجيكا وألمانيا على موافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس “15 دولة”، فيما عارضه الاحتلال الروسي والصين باستخدام “الفيتو”.

ويعني إخفاق أعضاء مجلس الأمن في تمديد آلية المساعدات تلك، إغلاق البوابات الحدودية لمعبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود التركية أمام تدفّق لمساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وتقدّمت كلٌّ من بلجيكا وألمانيا بمشروع القراراليوم، بعد إجرائهما تعديلاً طفيفاً، على مشروعهما الأول الذي صوّت عليه المجلس، الثلاثاء، وعرقل صدوره كلٌّ من الاحتلال الروسي والصين، عبْرَ استخدامهما “الفيتو”.

ودعا مشروع القرار المعدّل الذي تمّ عرقلته أمس الجمعة إلى استمرار فتح معبري “باب الهوى” و”باب السلام” على الحدود التركية السورية، للسماح لإيصال المساعدات، لمدّة 6 أشهر فقط بدلاً من عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى