بالليزرِ والأخضرِ.. الأمنُ اليونانيُّ يهدفُ لكبحِ آمالِ طالبي اللجوءِ
يسعى حرسُ الحدود اليوناني لكبحِ آمال طالبي اللجوء على الحدود التركية في ولاية أدرنة، من خلال استخدام أشعة الليزر الأخضر، والذي تتسبب في أضرار كبيرة للعيون.
ولليوم الـ 22 على التوالي يستمرُّ انتظار طالبي اللجوء على حدود اليونان في أدرنة التركية، على أمل فتح الأبواب أمامهم لتحقيق حلمِهم في اللجوء إلى الدول الأوروبية.
وتعتبر اليونان بوابةَ القارة الأوروبية والمحطةَ الأولى فيها بالنسبة لطالبي اللجوء، حيث يسعى معظمُهم للجوء إلى عدد من الدول أبرزها ألمانيا والسويد.
من جهة أخرى، يلجأ حرسُ الحدود اليوناني لمزيد من أساليب القمع مع استمرار انتظار طالبي اللجوء، حيث استخدم في البدايات الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، ومن ثم بدأ باستخدام مراوح ضخمة لزيادة تأثير الغازات الناجمة عن القنابل المسيِّلة للدموع.
وبهدف زيادة أضرار الرصاص المطاطي وتأمين انغرازها في أجساد طالبي اللجوء، باشر الحرس اليوناني فيما بعد باستخدام رصاصات مطاطية مزودة بالمسامير والأسلاك، كما صبّ الماءَ المغلي على أحدِ طالبي اللجوء.
ومؤخّراً بدأت فُرَق الأمن اليوناني بتوجيه أشعة الليزر الخضراء نحو طالبي اللجوء، والتي تتسبّبُ أضراراً كبيرةً على الشبكية في حال تعرّضها للعين حتى ولو للحظات قصيرة، كما تؤدّي في بعض الأحيان لحالات فقدان البصر المؤقّت أو الدائم.
وفي لقاء مع وكالة “الأناضول”، قال مدير الأمن في ولاية أدرنة “علي جنكيز كالكان”، إنّ الأمن اليوناني استخدم أساليب لا إنسانية ضد طالبي اللجوء منذ بداية تدفقّهم إلى الحدود قبل نحو 3 أسابيع.
وأشار إلى أنّ الأمن اليوناني بدأ باستخدام الليزر الأخضر لمواجهة طالبي اللجوء، مضيفاً بأنّ هذه الأشعة تشكّل خطراً كبيراً على العيون، قد تصلُ لحدِّ فقدان البصر.
وفي إطار التدابير الاحترازية المتّخذة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجِد, أجرت فرقُ تركية عمليات تعقيم في الأماكن التي يقيم فيها طالبو اللجوءِ على الحدود مع اليونان.
وتتولى فرقٌ تابعة لمديرية الصحة في أدرنة، تعقيم الخيام التي يقيم فيها طالبو اللجوء ومحيطِها.
كما تقوم الفرقُ الطبية بقياس درجات حرارة أجسام طالبي اللجوء باستمرار، من خلال أجهزة الكترونية وحرارية، لرصدِ أيِّ حالة مشبوهة.
وبدأ تدفّق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، في 27 شباط الفائت، عقبَ إعلان أنقرة أنّها لن تعيق حركة طلبي اللجوء باتجاه أوروبا.
وفي 29 من الشهر ذاته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجّه إلى أوروبا، مؤكّداً أنّه لا طاقةَ لها لاستيعاب موجةِ هجرةٍ جديدةٍ.