بتهمةِ العمالةِ لإسرائيلَ.. اشتباكاتٌ بينَ الميليشياتِ بريفِ القنيطرةِ
اندلعت إشتباكات بين مجموعتين من الميليشيات بريف مدينة القنيطرة, أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المجموعتين.
وقالت مصادر إعلامية محلية ، إنّ مجموعتين من الميليشيات إحداها عراقية تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني والأخرى محلية تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” دخلتا في اشتباك مسلح بمدينة البعث بريف مدينة القنيطرة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بعد ملاسنات بين قادة في الميليشيات سرعان ما تحولت لاستنفار لكلا المجموعتين، اللتين بدأتا اتخاذ وضعية الهجوم برفع السواتر حول المقرّات فيما كان شارع الملعب هو ساحة الحرب، وأشارت المصادر إلى أنّ الاشتباك أسفر عن مقتل خمسة عناصر من الميليشيا الشيعية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح فيما سقط قتيلان من ميليشيا الدفاع الوطني.
وأضافت المصادر أنّه عرف من قتلى ميليشيا “الدفاع الوطني” كلٌّ من (زكي حيمود وشاليش /مجهول الكنية/) وهما ينحدران من مدينة خان أرنبة بريف القنيطرة، وجاء الاقتتال بعد خلاف على صفقة سلاح كان من المفترض أنْ تصل لميليشيا الدفاع الوطني عبْر الحدود اللبنانية، إلا أنّ الميليشيا الشيعية أوقفتها بحجة وجود ديون مالية مع الدفاع الوطني وطالبت الأخيرة بدفع ما عليها من أجل تسليم السلاح وهو ما قُوبل بردٍ قاسٍ تجلى بهجوم على نقطة للميليشيا قرب شارع الحديقة وهو ما تطوّر لاحقاً إلى حرب بين الطرفين بعد سلسلة اتهامات لا متناهية وجهتها الميليشيا الشيعية لميليشيا الدفاع الوطني.
وبحسب ذات المصادر فإنّه من بين الاتهامات الموجّهة لميليشيا “الدفاع الوطني” كانت العمالة للاحتلال الإسرائيلي وتزويده بإحداثيات دقيقة لقصف مواقع الميليشيات التابعة للاحتلال الإيراني في سوريا، وهو ما قابله اتهام مضاد بالتواطؤ مع من وصفتهم الميليشيا بـ “الإرهابيين” فترة سيطرة المعارضة على بعض المناطق بريف القنيطرة وتسهيل فرار العديد من قاداتهم باتجاه لبنان عبر الحدود بعد تقاضي أموال طائلة.
وسبق أنْ اتّهمت الميليشيات الشيعية ميليشيات مدعومة من الاحتلال الروسي بتسريب معلومات للاحتلال الإسرائيلي أدّت لقصف مقرّات للميليشيات الشيعية في سوريا، وذلك خلال اشتباكات وقعت بين الميليشيات منقسمة الدعم في حلب واللاذقية ومناطق أخرى بريف محافظة دمشق.
وتشهد المحافظات السورية وعلى رأسها حلب ودمشق بين حين وآخر اقتتالات بين الميليشيات في ظلّ انقسام دعم تلك الميليشيات بين الاحتلالين الروسي والإيراني الذين باتوا المسيطرين الحقيقيين على الأرض السورية في ظلّ غياب أيّة سلطة لنظام الأسد الذي لطالما نسب الانتصارات لقواته, رغم أنّ المقاتلين الحاليين على جبهات إدلب غالبيتهم من ميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني.