بدءُ تطبيقِ الاتفاقِ شمالي حلبَ و”تحريرُ الشامِ” تشترطُ تسييرُ رتلٍ عسكري في مناطقَ الجيشِ الوطني

توقّفت اليوم السبت 15 تشرين الأول، الاشتباكاتُ في منطقة عفرين شمالي حلب، تنفيذاً للاتفاق المُبرم بين الفيلق الثالث التابعِ للجيش الوطني السوري وهيئةِ تحرير الشام، والذي تمَّ الإعلانُ عنه مساءَ أمس الجمعة، وسطَ حديثٍ عن شرط لتحرير الشام لتسيير رتلٍ عسكري بعموم ريفِ حلب باستثناء مدينة إعزاز.

وأفاد مراسلُ شبكة المحرَّرِ الإعلامية بأنَّ الاشتباكات في منطقة عفرين توقّفت منذ فجر اليوم السبت ودخل الاتفاقُ الأخير حيزَ التنفيذ، منوّهاً إلى أنَّ الفصائل أنهت استنفارَها في المنطقة.

وتوصل الطرفان إلى اتفاقٍ مساءَ الأمس ينهي القتالَ الدائر في منطقة عفرين منذ عدّةِ أيام، وينصّ على عدّة بنود.

وبعيداً عن بنود الاتفاق المعلنةِ، ذكرت مصادرُ أنَّ “تحرير الشام” اشترطت تسييرَ رتلٍ عسكري استعراضي يظهرها كـ “قوة منتصرة”، بعموم ريف حلب، على أنْ تُستثنى مدينة إعزاز من المناطق التي سيعبرها الرتلُ.

وقالت المصادر، إنَّ تحرير الشام اشترطت تسييرَ رتلٍ عسكري كبير، مدجّج بالأسلحة والمقاتلين، ويحمل راياتِ الهيئة، بجميع مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، من عفرين إلى جرابلس والباب ومناطق أخرى، لكنَّ “الفيلقَ الثالث” رفضَ مرورَ الرتل في مدينة إعزاز التي قد تستثنى من ذلك نظراً للتوتر العسكري هناك.

وأكّدت أنَّ شرطَ “تحرير الشام” تسيير رتلٍ عسكري استعراضي بعموم ريف حلب له هدفان الأول، ظهورها كـ “قوة منتصرة”، والثاني إدخالُ عددٍ من قواتها لمواقع حلفائها “الحمزات وأحرار الشام” شرقي حلب، خارج بنودَ الاتفاق، وفقاً لما نقلته شبكةُ “شام” عن المصادر

وأوضحت المصادر أنَّ الاتفاق الذي وقِّع بين الطرفين شهد سجالاً لعدم تضمّنه انسحاباً صريحاً لـ “هيئة تحرير الشام” من المناطق التي سيطرت عليها بريف عفرين، قبل أنْ يعودَ طرفي الاتفاق للتأكيد على أنَّ الاتفاقَ سيدخل حيزَ التنفيذ، ويبدأ فكُّ الاستنفار، على أنْ تتمَّ مناقشةُ الخطوات القادمة في اجتماعات موسّعةٍ لاحقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى