بدعمٍ من ميليشيا “حزبِ اللهِ” .. شراءُ عقاراتٍ داخلَ أحياءِ حمصَ
أفادت مصادرُ إعلاميّة محليّة بأنَّ مجموعةً من “السماسرة” وأصحاب المكاتب العقارية المدعومةِ من قِبل رجال أعمالٍ مقرّبين من ميليشيا “حزب الله” بدؤوا بالعمل على شراء مجموعاتٍ كبيرة من العقارات والأبنية السكنية داخل “حي الخالدية” وسطَ مدينة حمص.
ونوّهت المصادر إلى أنَّ السماسرةَ وأصحابَ المكاتب العقارية يستغلّون في عمليات الشراء تردّي الأوضاعِ المالية التي يعاني منها أهالي المنطقة من جهة، وفرضَ أفرعِ مخابرات نظام الأسد طوقًا محكمًا على مداخل الحي الذي هاجرَ نسبةٌ كبيرة من قاطنيه هربًا من آلة الاعتقال التعسفي التي تلاحقهم بسبب مواقفهمِ المعارضة للنظام من جهة أخرى.
ووفقاً للمصادر فإنَّ أصحابَ المكاتب العقارية قاموا بنشر عددٍ من السماسرة بين أهالي الحي لإقناعهم بعملية البيعِ لصالح مشغّليهم نظرًا لعدم قدرةِ الأهالي على إعادة بناءِ وترميم ما تمّ هدمُه خلال أعوام الحرب التي شهدتها المدينةُ، وكذلك منعِ فرعِ المخابرات الجوية عودة أيّ شخصٍ إلى الحي دون الحصول على موافقة أمنيّة تحت مسمّى (طلب عودة- أو إذن ترميم) الأمرُ الذي لا تقدر عليه شريحةٌ كبيرةٌ من مالكي العقارات الأصليين الذين توجد بحقّهم طلبياتٌ أمنيّة لصالح أفرع المخابرات.
وبيّنت المصادر أنَّ أصحابَ المكاتب العقارية استغلوا العلاقاتِ الوثيقةَ التي تربط شبكةَ رجال الأعمال التابعين لحزب الله مع رؤساء الأفرع الأمنيّة، وذلك من خلال مطالبتهم بـ”إيقاف عملية منحِ أذونات العودة وطلباتِ الترميم التي يتقدّم بها أبناء حي الخالدية، الأمر الذي شكّل أمامهم عقبةً كبيرةً تحول بينهم وبين مسألة العودة إلى منازلهم لإنهاء حياةِ النزوح من جهة، بالإضافة لتشكيل دافعٍ يحملهم على بيعِ عقاراتهم والتوجّه إما للمناطق الريفية أو حتى السفرِ خارج البلاد”.