بظروفٍ غامضةٍ.. جيشُ الأسدِ يخسرُ ضابطاً رفيعاً مسؤولاً عن إحدى أكبرِ المجازرِ في سوريا (صور)

نعت صفحاتُ إعلامية موالية لنظام الأسد يومَ أمس السبت أحدَ كبار ضباط النظام، والذي كان قد شارك في العديد من الجرائمِ التي ارتكبها النظامُ خلال عهد “حافظ الأسد” ومنها “مجزرةُ سجن تدمر” المعروفة.

حيث نشرت العديد من الصفحات الموالية للنظام خبر وفاة الضابط في جيش الأسد اللواء “علي ضياء ديب”، وقالت إنّه أحدُ مؤسسي القوات الخاصة في جيش الأسد، وفقَ تعبيرها دون أن توضّحَ أسبابَ أو مكان وزمان الوفاة.

يُشار إلى أنّ اللواء “علي ديب” من الطائفة العلوية ومن مواليد قرية عين العروس في منطقة القرداحة، وكان يشغل منصب قائد الفرقة 14 قوات خاصة سابقاً، فيما قال آخرون إنّ الضابط المتوفى هو ذاتُه من شارك بارتكاب “مجزرة سجن تدمر” بتاريخ 26 حزيران عام 1980، وحينَها كان برتبة عميد.

يذكر أنّ “مجزرة سجن تدمر” وقعت على يد ما كانت تعرف بـ “قوات سرايا الدفاع” التي قادها حينها “رفعت الأسد”، حيث كلف “رفعت” صهره (زوج ابنته) الرائد “معين ناصيف” بتنفيذ المجزرة.

حيث قيل وفقاً لشهادات ضباط من نظام الأسد أنّ المجزرة تلك جاءت على خلفية تعرّضِ “حافظ الأسد” لمحاولة اغتيالٍ خلال توديعِه الرئيسَ النيجيري “حسين كونتشي” في حزيران عام 1980.

يُذكر أنّ لجنةَ حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة اطّلعت في دورتها السابعة والثلاثين عام 1981، التي انعقدت في جنيف على وقائعِ مجزرة سجن تدمر وبالاعتماد على شهادة اثنين من الذين شاركوا فيها، إذ ألقت السلطات الأردنية القبضَ عليهما عندما كُلّفا باغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق “مضر بدران”.

وحول دورِ اللواء “علي ديب” في المجزرة، سبق وأن تحدث “أكرم بيشاني” أحدُ المشاركين في المجزرة، والذي اعتقل على يد القوات الأردنية: “إنّ العميد علي ديب كان أحدَ قادة اقتحامِ السجن”.

حيث كان “علي ديب” حينَها برتبةِ عميد، ومسؤولٍ عن قيادة اللواء 138 في “قوات سرايا الدفاع”، حيث كانت قد شاركت كاملُ وحدةِ “علي ديب” العسكرية باقتحامِ سجن تدمر وارتكابِ مجزرة بحق أكثر من 600 سجين بينهم أطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى