بعدَ عمليةِ الإصلاحِ .. نظامٌ داخليٌّ جديدٌ للائتلافِ الوطني السوري

أصدر الائتلافُ الوطني السوري نظاماً داخلياً جديداً، بعد أيامٍ من إقراره تغييراتٍ تحت عنوانٍ “الإصلاحُ الداخلي” التي تضمّنت إلغاءَ كتلٍ وفصلَ أعضاء.

ويتضمّنُ النظامُ الجديد 37 مادّةً، ظهر في أبرزها انخفاضُ عددِ مكوّنات الائتلاف من 25 مكوناً إلى 12 مكوناً، وتغييرُ توزيع مقاعد الهيئة العامة على هذه الكتل، وفقاً لنسخة من النظام حصلَ عليها موقعُ “تلفزيون سوريا”.

وتتضمّن المادةُ الثانية من النظام، أنَّ الائتلافَ الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هو ائتلاف وطني للقوى والشخصيات السياسية والثورية التي تهدفُ إلى تحقيق الانتقال السياسي من خلال إسقاطِ نظام الحكم القائم بكلِّ رموزه وأركانه بكلِّ السبل المتاحة، وهو الممثّلُ الشرعي للشعب السوري، ويتبنّى إعادةَ بناء مؤسسات الدولة التنفيذية والعسكرية والأمنية بما يحقّق تطلعاتِ الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية تعدّدية، ومحاسبةَ جميعِ المتورّطين في الجرائم التي ارتكبت بحقِّ السوريين، ويلتزم بأهداف ومبادئ الثورة السورية من خلال التشاركية والحوار الوطني الشامل، والحفاظ على وحدة واستقلال سوريا أرضاً وشعباً ورفضِ التجزئة والتقسيم .

أما المادة الثالثة فتتضمّن المكوّنات والشخصيات التي تشكّلُ الهيئة العامة للائتلاف، وهي، “الإخوان المسلمون ويمثّلون بعضوين (2)”، و”تيار المستقبل الوطني ويمثل بعضوين (2)” و”التيار الوطني السوري ويمثل بعضوين (2)”، و”المنظمة الأثورية الديمقراطية وتمثل بعضوين (2)”، مجلس القبائل والعشائر السورية ويمثّل بخمسة (5) أعضاء”، و”رابطة المستقلين الكرد وتمثّل بثلاثة (3) أعضاء”، و”المجلس الوطني الكردي ويمثل بأحدَ عشرً (11) عضواً”، و”المجلس التركماني ويمثل بتسعة (9) أعضاء”، و”التمثيل العسكري ويمثّل بخمسة عشر (15) عضواً”، و”مجالس تمثيل المحافظات وتمثّل بثمانية (8) أعضاء”، و”مجالس محليّة للشمال السوري وتمثّل بستة (6) أعضاء”، بالإضافة للشخصيات المستقلة.

ويكون للائتلاف النظرُ بعضوية الأفراد والمكوّنات، ويصدر قرارُ ضمّهم للائتلاف بموافقة ثلثي أعضاء الهيئة العامة.

وتضمّنت المادة الرابعة والخامسة، تعريفاً بالهيئة العامة ومكوناتها، ووصفَ الهيئة العامة بأنّها أعلى سلطة في الائتلاف، تنتخب المناصبَ السيادية، وتقرُّ السياسات العامة، والبرنامج السياسي والرؤية المستقبلية.

وتتكوّنُ الهيئةُ العامة من جميع أعضاء الائتلاف، ويكون نصابُ اجتماعاتها حضورَ الأغلبية المطلقة لعددِ أعضائها، في اجتماعٍ يدعى له بشكل قانوني.

وأشارت المادة السادسة إلى أنَّ الائتلاف الرئيسي في سوريا وله أنْ ينشئ فروعاً له في أيّ مكان.

أما المادة السابعة، فتجيز لأيٍّ ممن تمّت تسميتهم ممثلين في الائتلاف تقلُدَ أيّ منصبٍ بدرجة وزير أو أعلى أو رئاسة الحكومة المؤقّتة، على أنْ تعدّل عضويته في الائتلاف إلى عضوٍ غيرِ ناخب لحين انتهاء تكليفه.

وجاء في المادة الثامنة، أنَّ الائتلاف ينتخب بالاقتراع السري في أول اجتماع له من بين أعضائه رئيساً وثلاثة نوّاب للرئيس من بينهم امرأة، وأميناً عاماً لمدّةٍ أربعة وعشرين شهراً قابلةٍ للتجديد لمرّة واحدة، ويمكن لأيّ منهم العودةُ للترشّح مرّة أخرى بعد مضي دورةٍ واحدة على انتهاء ولايته، ويحل نائبُ الرئيس الذي تختاره الهيئة السياسية محلَّ الرئيس عند خلوّ منصبه، كما يعين الائتلافُ مقرّرين له وتصدر اللائحة المنظمة للانتخابات بقرار خاصٍ عن الائتلاف.

ويُمنح كلٌّ من الرئيس ونوّابه والأمين العام وأعضاء الهيئة السياسية تعويضاً شهرياً بدلَ تفرّغٍ يصدر بتحديده قرارٌ من الائتلاف بشرط التفرغ الكامل، وفقاً لما جاء في المادة التاسعة، كما يُمنح عضو الهيئة العامة في الائتلاف تعويضاً شهرياً بناءً على ما يتمُّ تكليفُه به من مهامٍ يصدر بتحديده قرارٌ من الرئيس والأمين العام.

وحدّدت المادة العاشرة مهمّات رئيسِ الائتلاف وصلاحياته، وهي ” رئاسةُ اجتماعات الائتلاف العادية والطارئة”، و”دعوةُ الهيئة العامة للائتلاف للاجتماعات العادية والطارئة”، و”تمثيلُ الائتلاف في اللقاءات الرسمية”، و”التوقيعُ على القرارات الصادرة عن الائتلاف”، و”تفقّدُ سيرِ العمل في هيئات الائتلاف ومكانيه التخصصية والإقليمية”.

كما يقوم الرئيسُ في حال الضرورة أو في حال غيابه بتكليف أحدِ نوّابه بالمهام المُناطة به، ويحقُّ له تكليفُ عضو أو أكثرَ من الهيئة العامة للائتلاف بما يراه مناسباً من أعمال، ويكون للرئيس سلطةٌ رقابية على جميع اللجان التخصصية وهيئاتِ الائتلاف ومؤسساته، وله اتخاذُ القرارات المناسبة.

ومن مهام رئيس الائتلاف، التوقيعُ على الاتفاقيات، ولا يعتبر أيُّ اتفاق نافذاً إلا بعدَ مصادقة الهيئة العامة للائتلاف عليه وذلك بالأغلبية المطلقة لأعضائها، وكذلك من مهامه العملُ على جلب وتوفير الدعمِ المالي اللازم لتشغيلِ المكاتب المتخصّصة والفنية وغيرها من هيئات الائتلاف الأخرى.

كما حدّد النظامُ الداخلي شروطً عضوية الائتلاف الوطني، مشيراً إلى أنَّه يُشترط في عضو الائتلاف أنْ يكون سورياً، وألا يقلَّ عمرُه عن 23 عاماً، وأنْ يكونَ مشهوداً له بالوطنية والنزاهة والأمانة، وأنْ يكون شخصية تحظى بالقبول العام، وأنْ يكون ذا كفاءة سياسية أو تخصصية، وأنْ يتمتّع بالأهلية القانونية (لا تٌعدّ أحكام التجريد الصادرة بحقّ المعارضين السياسيين من النظام مقبولةً في هذا الخصوص)، وأنْ لا يكونً قد أدين بجرائم تتعلّق بالأمانة العامة والفساد من مؤسسات الثورة، حتى ولو صدر قرارٌ بالعفو عنه، ويؤكّد النظامُ الداخلي أنَّ هذه الشروطً يجب أنْ تتوفّرً مجتمعة في عضو الائتلاف.

كما يلتزم عضو الائتلاف بعدم القيام بأيّ عملٍ باسم الائتلاف دون تكليف رسمي مسبقٍ من الائتلاف أو إحدى هيئاته الرئيسية، ويلتزم أيضاً بعدم القيام بأيّ عملٍ يتعارض مع أهداف ومبادئ الائتلاف وخططه وسياساته وعملِ هيئاته ومقرراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى