بعدَ قصفِ ميناءِ اللاذقيةِ .. المصرفُ المركزيُ التابعُ للنظامِ يطلبُ من المستوردينَ تخليصَ البضائعِ المتكدّسةِ في المرافئِ

طالب المصرف المركزي التابعُ لنظام الأسد في تعميم له، المستوردينَ الذين وصلت بضائعهم إلى المرافئ حتى نهايةِ الشهر الحالي، ولم يحصلوا على كتابٍ يسمح لهم بتخليصها بعد، مراجعةَ فروع المصرف، لتقديم تعهّدٍ باستكمال إجراءات الإفصاح عن مصادر التمويل، وتحصيل موافقةٍ على تخليص البضائع.

واشترط التعميمُ الصادر عن المصرف أمس الثلاثاء 28 كانون الأول، اصطحابَ المستوردين صورةً عن مستند يثبت وصولَ بضاعتهم إلى أحد المرافئ السورية، بشرط أنْ تكون البضاعة خاضعة للقرار “1070” وتعديلاته.

وبرّر المصرفُ الاستثناء الذي أصدره مؤقّتاً، بما وصفها بـ”الاعتداءات التي تتعرّض لها المرافئ السورية”.

وتتعرّض مختلفُ المنافذ الحدودية البرية والبحرية في سوريا لموجةٍ من تكدّس حاويات البضائع المستوردة يقدّر عددُها بالمئات، ناتجة عن إجراءات تخليصها الجمركي التي حالت دون دخولها إلى الأسواق.

ويدّعي المصرف المركزي أنَ القصف الإسرائيلي الذي تعرّض له مرفأ “اللاذقية” قبلَ ثلاثة أسابيع، تسبّب بتعطّلِ العمل فيه عدّة أيام، بالإضافة إلى الازدحام المعتاد في فترة الأعياد من كلّ عام، وهو ما أدّى إلى تأخير في عملية التخليص الجمركي.

وأمس الثلاثاء، قالت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا” إنَّ “العدو الإسرائيلي نفّذَ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمقِ البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحةَ الحاويات في الميناء التجاري باللاذقية”.

وقال المدير العام لمرفأ “اللاذقية”، أمجد سليمان، إنَّ “الأضرار الناجمة عن الاعتداء كبيرة قد امتدت على مساحة أكبر نسبياً من الاعتداء السابق، في 7 من الشهر الحالي، الأمرُ الذي تطلّب جهوداً جبّارة من العمال وفرق المؤازرة لنقل الحاويات السليمة وإبعادِها عن دائرة النيران والخطر”.

وفي 7 من كانون الأول الحالي، استهدف الاحتلالُ الإسرائيلي ساحة الحاويات في الميناء، بقصفٍ صاروخي خلّف حرائقَ أشعلت عدداً من الحاويات التجارية، أيضاً من دون وقوع خسائرَ بشرية، بحسب وسائلِ إعلام نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى