بعدَ مجزرةِ السويداءِ.. حزبٌ سوريٌّ يطالبُ الأردنَ بوقفِ التنسيقِ مع نظامِ الأسد
أصدر حزبُ اللواء السوري في السويداء بياناً طالبَ فيه المملكةَ الأردنية، بوقف التنسيقِ مع نظام الأسد، متّهماً النظامَ بتقديم مواقعَ لمنازل مدنيينَ على أنَّهم تجّار مخدّراتٍ بهدف قصفِها وسقوطِ ضحايا مدنيين.
حيث اعتبر الحزبُ أنَّه “من الغريب الأسلوب الغير مدروس الذي تقوم به الحكومةُ الأردنية في معالجة قضيةِ المخدّرات وتحميلِ المدنيين الأبرياء في السويداء، من البدو والدروز وكلِّ المكونات في جبل العرب، ذنَبَ جرائمَ ترتكبها عصاباتٌ إيرانيّةٌ إرهابيّة في الجنوب السوري”.
وأضاف البيان “يؤسُفنا أنْ تتجاهلَ الحكومة الأردنية عشراتِ الأهداف والمواقعِ الإيرانية الإرهابية الخطيرةِ في الجنوب السوري التي تقوم بتهريب الأسلحةِ والمخدّرات نحو المملكة الأردنيّة منذ عدّةِ أشهرٍ دون توقّفٍ”.
وأوضح أنٍَه “منها أهدافٌ واضحةٌ ومعروفة بالنسبة لكم مثلُ مطارِ خلخلة العسكري ومطار الثعلة العسكري وسدّ الزلف وغيرِهم من النقاط العسكرية التي سيطرت عليها إيرانُ في السويداء ودرعا والقنيطرة وباديةِ السويداء، وتحوّلت إلى مستودعاتٍ للمخدّرات والأسلحة والصواريخ وقد تمَّ نقلُ قسمٍ منها نحو الداخل الأردني مؤخّراً وِفق مخططٍ إرهابي تعمل إيران على تنفيذِه خلال وقتٍ قريبٍ يهدفُ إلى النيل من الشعب الأردني تماماً كما حدثَ ويحدثُ مع الشعب السوري واللبناني والعراقي”.
وذكر البيان أنَّه “بدلاً أنْ يقصفَ الطيرانُ الأردني المواقعَ التي تهدّد أمنَه واستقرارَه، نجده يوجّه القصفَ لمنازل مدنيين أبرياء دونَ أيّ دراسةٍ منطقية وحكيمة لحجم الجريمةِ المرتكبة من قبله”.
وقال بيانُ الحزب “نعلم أنَّ الجيش الأردني ينسّقُ القصفَ مع نظام الأسد، ويقدّمُ للجهات الأمنيّة التابعةِ للنظام قبلَ ساعتين من الهجوم مكان القصف وإحداثياته والشخصيات المستهدفة، وِفقَ اتفاقٍ مشترك بين الطرفين”
وهذا ما يفسر هروبَ الشخصياتِ الإرهابيّة المستهدفةِ من منازلهم ومواقعهم قبلَ ساعةٍ من القصف، فضلاً عن تقديم النظام للجيش الأردني إحداثياتٍ كاذبةً.
يذكر أنَّ الطيرانَ الأردني ارتكب فجرَ يومِ الخميس 18 كانون الثاني 2024 مجزرةً بحقِّ عائلاتٍ وأطفال من أبناء محافظة السويداء، تحت بند استهداف تجّار المخدّرات، وذهب ضحيةَ هذه الاستهداف 10 شهداءَ.