بغيةَ تكريسِ دورِها كسلطةِ احتلالٍ لسوريا.. روسيا تستكملُ تطويقَ البلادِ ثقافياً
تداولت مواقع موالية لنظام الأسد أخباراً تفيد بقرب افتتاح جامعة روسية في العاصمة السورية دمشق، والتي من الممكن تحويلها مستقبلاً كفرعٍ لجامعة موسكو الروسية الحكومية.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية الفلسطينية “سيرغي ستيباشين”: أنّ “الأرض التي سبق أنْ خصّصتها حكومة نظام الأسد لإنشاء مدرسة روسية ستتحوّل لبناء جامعة روسية”.
حيث كانت الجمعية الأرثوذكسية تنوي إنشاء مدرسة في دمشق، بحسب ما أعلنت عنه في عام 2018، على أنْ تبنى من وحدات منعزلة وتنقل إلى سوريا عبْرَ البحر.
وبرّرت مديرة مركز العالم الروسي في سوريا “سفيتلانا روديغينا” افتتاح الجامعة الروسية على الأراضي السورية كهدية رائعة من روسيا للشعب السوري، حيث أنّ التعليم الروسي يحظى بشعبية بين السوريين وفقاً لزعمها.
يُشار إلى أنَ روسيا تحاول وبشكلٍ حثيث تعزيز نفوذها الثقافي في مجال التعليم بالتوازي مع تدخّلها العسكري في سوريا منذ عام 2015، حيث تمّ إدخال اللغة الروسية كلغة أجنبية ثالثة في المناهج السورية بالإضافة إلى الفرنسية والإنكليزية في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي، فضلاً عن افتتاح عشرات مراكز تعليم اللغة الروسية، وتعزيز البعثات العلمية إلى موسكو لتعليم وتدريس اللغة الروسية.
ويعتبر الكثيرون أنّ خطوات روسيا تلك تصبّ في اتجاه تكريس دورها كسلطة محتلة لسوريا، والذي يشبه ما جرى أيام الانتداب الفرنسي، حيث تستكمل تطويق البلاد ثقافياً بعد تغلغلها في المفاصل المهمّة في عمق الدولة السورية.