بيدرسون يحذّرُ من استخدامِ سوريا ساحةً مفتوحةً لتصفيةِ الحساباتِ
أعرب المبعوثُ الخاصُ للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقِه الشديدِ إزاءَ “الدوّامة الخطيرة والتصعيديّة” في المنطقة، وكرّر تحذيرَه من أنَّ الكثيرينَ يتعاطون مع سوريا على أنَّها “ساحةٌ مفتوحةٌ للجميع لتصفيةِ الحسابات” معرِباً عن قلقه العميقِ إزاءَ التصعيد العسكري في سوريا والمنطقة.
وقال بيدرسون في كلمةٍ أمامَ مجلس الأمن، إنَّ “شبحَ الصراع الإقليمي الكئيب” خيّمَ على سوريا مرّةً أخرى، مشيرًا إلى أنَّه في ظلِّ الظروفِ الحالية، لا توجد مؤشراتٌ على استئناف عملِ “اللجنة الدستورية”، مشدّداً في الوقت نفسِه على أنَّ أيَّ محاولةٍ لتجاهل أو مجردِ احتواءِ النزاع في سوريا بدلاً من حلِّه يمثّلُ خطأً وآثارُه لا تقتصر على سوريا.
وشدّد على ضرورة وقفِ التصعيد الإقليمي، بدءاً بوقفٍ إنساني فوريّ لإطلاق النار في غزّة، والعملِ على وقفِ إطلاقِ النار على مستوى البلاد في سوريا وفقاً للقرار 2254.
كما أكّد المبعوثُ الأممي على أنَّ الوضعَ الاقتصادي في سوريا لا يزال محفوفاً بالمخاطر بعد أنْ وصلَ سعرُ صرفِ الليرة إلى 15 ألفاً مقابلَ الدولار.
وأضاف إنَّ المزيدَ والمزيدَ من الناس يريدون مغادرةَ سوريا والدولَ المجاورةَ ويخاطرون بحياتهم على طرقٍ محفوفةٍ بالمخاطر لتحقيق ذلك.
ودعا بيدرسون إلى استكشاف نهجٍ شاملٍ جديدٍ يتناول مجموعةً كاملة من القضايا، بما في ذلك التطلعاتُ المشروعةُ للشعب السوري والحاجةُ إلى استعادةِ سيادةِ البلاد، لا سيما في سياق وجودِ ستّة جيوشٍ أجنبية وتصفيةِ الحسابات الإقليمية على أراضيها.