بيدرسون يحذّرُ من عواقبِ جمودِ العمليةِ السياسيةِ في سوريا

أعربَ مبعوثُ الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” عن القلق البالغِ بشأن جمود العملية السياسية، مشدّداً على أنَّها الحلُّ الوحيدُ لإنهاء الصراع وعلى استحالة تحقيقِ الانتصار العسكري لأيِّ طرفٍ.

وتحدّث بيدرسون في إفادته الدوريةِ لمجلس الأمن الدولي عن تدهور الأوضاعِ في سوريا ومعاناة السوريين داخلَ وخارجَ وطنهم بسبب الصراع وغيابِ العملية السياسية الحقيقية، لافتاً إلى أنَّ آخرَ المؤشّرات على تلك المعاناة تتجسّد في تدهور الوضع الاقتصادي. 

كما أشارَ المبعوث الأممي إلى انخفاض قيمةِ الليرة السورية خلالَ الأشهر الثلاثة الماضية بأكثرَ من 80% ليصلَ سعرها بالنسبة للدولار -في السوق غيرِ الرسمية- إلى 15,500.

وقال إنَّ الكثيرَ من السوريين يعانون من أجل توفيرِ الغذاء لأسرهم في ظلِّ ارتفاعِ أسعارِ المواد الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود، وخروجها عن نطاقِ السيطرة.

وأضاف، “الحقيقة المأساوية” تتمثّل في أنَّ معاناةَ الشعب السوري ستزداد سوءاً مع استمرارِ الصراع العنيف وجمودِ العملية السياسية، مؤكّداً على أنَّ التحرّك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو السبيلُ الوحيدُ الكفيل بالبدء في معالجة الأزمات الكثيرةِ التي تعاني منها سوريا.

كما دعا بيدرسون إلى تمويل خطّةِ الاستجابة الإنسانية لسوريا التي لم تتلقَّ سوى 25% من قيمةِ المبلغ المطلوب للقيام بأنشطة الإغاثة خلال عام 2023، كما تلقتِ الخطّةُ الإقليمية لدعم اللاجئين 10% فقط من إجمالي التمويلَ اللازم لها.

واختتمَ بيدرسون كلمتَه بالقول إنَّ الجميعَ يدفع ثمناً باهظاً للصراع، وأولهم الشعبُ السوري الذي خسرَ معظمه كلَّ شيء تقريباً على مدى أكثرَ من عشر سنوات.

وقال إنَّ الوضعَ يصبح أكثرَ صعوبة في ظلّ تراجع الاهتمام والتمويل الدوليين لسوريا، وشدّد على أنَّ السبيلَ الوحيد لإنهاء ذلك الوضع يتمثّل في العملية السياسية التي تشارك فيها الأطرافُ السورية بما يتوافقُ مع قرارِ مجلس الأمن 2254.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى