تبادلُ الاتهاماتِ بين قسدَ والأسدِ بعدَ كلمةٍ لوزيرِ خارجيةِ الأسدِ
هاجم وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم يوم الاحد، ميليشيات “قسد”، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتّهم “المعلم” قسد لقيامها باعتقالات تعسّفية ضدّ المدنيين، كذلك الوقوف خلف الاغتيالات التي طالت شخصيات معروفة وشيوخ عشائر في مناطق شرق الفرات.
وأضاف بقوله “ندين الممارسات التي ترتكبها ما يسمى ميليشيات “قسد” الانفصالية من تآمر على وحدة سوريا وشعبها ونهب لثرواتها وقتل للمدنيين المناهضين لسياساتها في شرق سوريا وأقول لهم كونوا مع وطنكم وتعلّموا من دروس التاريخ قبلَ فوات الأوان”.
واتّهمهم أيضاً بسرقة النفط بالشراكة مع التحالف الدولي، ومنع المزارعين في مناطق سيطرتها من تسويق القمح، والسعي في الانفصال عن سوريا.
وردّت الإدارة الذاتية على تصريحات المعلم في بيان لها يوم أمس الاثنين، إنّ “اتهام وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري أمام الجمعية العمومية وحديثه عن جملة من الأمور في شمال وشرق سوريا هو محاولة لتشتيت الرأي العام والقفز من فوق الحقائق”.
واعتبرت أنّها تمثّل أيضاً “تغطية على الممارسات والأفعال التي يرتكبها النظام السوري بحقّ الشعب السوري عامة وحالة الفوضى التي يريد أنْ يخلقها في المناطق التي تحرَّرت من “داعش” على يد أبناء ومكونات شمال وشرق سوريا”.
ورفض البيان اتهام المعلم لمشروع الإدارة الذاتية بأنّه مشروع انفصالي، زاعمةً أنّه “مشروع وطني ولا يمس وحدة سوريا مجتمعياً ولا جغرافياً”، كما وصفت حديث المعلم عن موضوع دير الزور بأنّه “محاولة لصرف النظر عما يفعله النظام من تأجيج للوضع وإثارة الفتن وضرب وحدة المكونات”.
وزعم البيان أنّه “ما يتمُّ الاستفادة منه من النفط يتمُّ تسخيره لخدمة وتسيير أمور المنطقة في الوقت الذي لا يوجد أيُّ دعم بأيِّ شكل من الأشكال لهذه المناطق والتي بالنهاية هي مناطق سورية وجزءٌ أصيل منها”.