تجمّع مئاتُ الشبابِ تلبيةً لدعوة “قافلة السلام” و”تحريرُ الشام” تواجِهُهم بالضرب وتعتدي على الإعلاميين (صور + فيديو)

تجمَّع المئات من الشبّان اليوم الاثنين 12 أيلول، بينهم العشراتُ من المرحلين حديثاً من تركيا في منطقة باب الهوى، تلبيةً لدعوات تنظيم ما أطلق عليها “قافلة السلام”، لعبور الحدود التركية، والتوجّه إلى أوروبا.

وأفاد ناشطون وإعلاميون بأنَّ المنطقة شهدت حضوراً أمنيّاً مكثُفاً من قِبل “هيئة تحرير الشام”، التي كانت تراقب تلك الدعوات، وقامت بداية بمنع وصولِ الشبّان لمنطقة باب الهوى، وتهديدهم بالاعتقال، قبل أنْ تفقدَ السيطرة على الوضع مع وصول عددٍ كبير من الشبّان والتوجّه إلى ساحة معبر باب الهوى، فواجهتْهم بالهروات، وقامت بضرب عددٍ منهم، بينهم ناشطون إعلاميون.

وذكر الإعلامي “هادي العبدالله” على صفحته في “فيس بوك”، أنَّ العناصر الأمنيّة التابعة للهيئة اعتدت بالضرب على الإعلاميين والمدنيين المتواجدين قربَ معبر باب الهوى، كما منعتْ الإعلاميين من التصوير وحاولت مصادرةَ معدّاتهم.

ولفت “العبدالله” إلى أنَّ نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني وشبيحتهم لم يستطيعوا إسكاتَ صوتِ السوريين على مدى السنين رغمَ محاولاتهم، مضيفاً، “واهمٌ وغبي من يظن أنَّ بإمكانه إسكاتَ أصواتنا. مستمرون بنقل أصواتِ الناس وأوجاعِهم”.

كما نشر الإعلامي أحمد فلاحة مقطعَ فيديو مرئي ظهر خلاله عددٌ من عناصر أمنية “تحرير الشام” وهم يقومون بالاعتداء والضربِ عليه ومصادرة معدّاتِه الإعلامية وسط توجيه عددٍ من الشتائمِ له.

من جانبه، أوضح الناشطُ الإعلامي “محمد الفيصل” مراسلُ قناة أورينت في إدلب من خلال مقطعٍ صوتي تمَّ تداولُه بأنَّ ما جرى يذكّره بما كان يحدث في عام 2011 عند بداية المظاهرات ضدَّ نظام الأسد, منوّهاً أنَّ أفعالَ هيئة تحرير الشام ما زالت بنفس العقلية منذ عام 2014 في التعامل بمثل هكذا أحداث دون تطوّرٍ في طريقة التعامل مع الإعلاميين معتبرين إياهم فريسةً يجب ضربُها وكسرُ معدّاتها.

وبرزت الدعوات لـ”قافلة السلام” مؤخّراً ومايقابلها بـ”قافلة النور” في تركيا، بعد سلسلة التصريحاتِ العنصرية من قِبل قوى المعارضة التركية ضدَّ اللاجئين السوريين، وما تلاها من حملات ترحيلٍ وتضييق في عدّةِ مناطق وتعديات طالت شباناً سوريين، دفعت الكثيرَ من السوريين للتفكير بالخروج باتجاه الدول الأوربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى