تحالفٌ سياسيٌّ أمريكيٌّ يدعو الإدارةَ الأمريكيّةَ للتحرّكِ في سوريا

عبّرً التحالف الأمريكي من أجل سوريا عن انزعاجه من لقاء وزيرِ الدفاع التركي خلوصي أكار مع وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد علي محمود عباس، إلى جانب رؤساء أجهزة المخابرات برعاية وزارةِ الدفاع الروسية قبلَ أيامٍ في موسكو، ودعا التحالف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة التركيزِ على دعم الحلِّ السياسي في سوريا، من خلال تنشيط التنسيق والتعاون مع تركيا.

وأشار التحالفُ الذي تأسّس العامَ الماضي، ويتألف من 10 منظماتٍ مقرّها الولايات المتحدة إلى المظاهرات السلميّة التي خرجت أمس الجمعة في الشمال المحرَّر تحت شعار “لن نصالح”، والتي رفضت هذا اللقاءَ وأيَّ تطبيع مع نظام الأسد.

وذكر التحالف في بيانٍ نشرَه عبرَ حسابه في موقع “تويتر” أنَّه يجب على الإدارة الأمريكية إعادةُ التواصلِ والتنسيق مع تركيا، الحليفِ بحلفِ شمال الأطلسي (ناتو) ، للعمل من أجل تحقيق الحلِّ السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وشدَّد على أنَّه من الضروري صياغةُ الإدارة الأمريكية نهجاً سياسياً متماسكاً تجاه سوريا ينشّط المسارَ السياسي المحتضَرَ ويعالج مخاوفَ تركيا الأمنيّةَ. 

وأشار إلى أنَّ التضييقَ على نظام الأسد يجب أنْ يكونً من خلال إستراتيجية مشتركة بين الوكالات على النحو المنصوص عليه في قانون الكبتاغون الخاص بمكافحة مخدّرات الأسد (المادة 1238 من السنة المالية 23 NDAA) لإغلاق عمليات تهريبِ المخدّرات .

وأوضح بيانُ التحالف أنَّ قيامَ الإدارة الأمريكية بترتيب أولويات ملفِّ سوريا وعزلِ تركيا يعيد تأهيلَ رأس نظام الأسد عن غيرِ قصدٍ، ويرفع نفوذَ روسيا كقوة إقليمية تلعب دورَ الوساطة، لافتاً إلى أنَّ استمرار تقاعس الولايات المتحدة عن العمل يعزّز فقط وجودَ روسيا وإيران في سوريا على حساب أنقرة وواشنطن.

كما حثَّ التحالفُ تركيا على تذكّرِ فظائع نظام الأسد ودوره في تمكين الإرهاب قبلَ السعي لتحقيق انفراج معه، داعياً أنقرةَ إلى الاستمرار بحماية حقِّ اللاجئين السوريين في عودة آمنةٍ وطوعية.

وأشار إلى أنَّه يتفهّم المخاوفَ الأمنية التركية من وجود قواتٍ مصنَّفة إرهابية على طول حدودها الجنوبية مع سوريا، لافتاً إلى أنَّ أيَّ خطوةٍ نحو التقارب مع النظام الضعيف ستوفّر شريانَ حياةٍ دبلوماسياً لنظام فارغٍ، كما سيؤدّي ذلك إلى زيادة الضغط على اللاجئين السوريين في تركيا، وتدفّقِ السوريين من الشمال السوري إلى تركيا. 

ولفت التحالف إلى أنَّ تمكينَ نظام الأسد لن يؤدّي أيضاً إلا إلى تقوية ميليشيا وحدات حماية الشعب YPG التي تشكّلُ العمودَ الفقري لميليشيا “قسد” التي حافظت على علاقة عملٍ مع النظام منذ 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى