تحذيراتٌ من تداعياتٍ كارثيّةٍ لتوقّفِ إدخالِ المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى الشمالِ السوري

حذَّر الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) من التداعيات الكارثيّة لتوقف إدخال المساعدات الإنسانية عبرَ معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى شمالِ غرب سوريا.

وشدّدَ الدفاع المدني في بيانِ أمس الثلاثاء على أنَّ هذا التوقّفَ يهدّد بفقدان مقوّمات الصمود للمجتمعات الهشّة والضعيفة بعد 12 عاماً من الحرب الدامية وكارثة الزلزال الذي ضربَ جنوبَ تركيا وشمالَ غرب سوريا في شباط الماضي.

ولفتت الخوذ البيضاء إلى خطورة رضوخِ المجتمع الدولي لشروط نظامِ بشار الأسد والسماحِ له بالتحكّم بالمساعدات الإنسانيّة، خاصةً أنَّ سجلَّ النظام حافلٌ بالاستغلال والتلاعب السياسي بتوزيع المساعدات، محذرةً من أنَّ ذلك سيؤدّي إلى آثار كارثيّة ويجعل المساعداتِ الإنسانيّة رهينةً للاحتكار السياسي والابتزاز.

وطالبَ الدفاع المدني في بيانه، المجتمعَ الدولي باتّخاذ إجراءات عاجلة لمعالجةِ هذه القضية الحاسمة وضمانِ وصول المساعدات الإنسانيّة إلى مناطق الحاجة في شمال غربِ سوريا، خاصةً مع اقتراب انتهاءِ تفويض معبري باب السلامة والراعي شمالي حلب.

كما دعا إلى توفير مزيدٍ من الموارد لإدخال المساعدات دون الحاجة لموافقة نظامِ الأسد أو مجلس الأمن.

وأكَّد الدفاع المدني على أنَّه لا يمكن المساومة على الاحتياجات الأساسية للسكان مثلِ الغذاء والماء والمساعدات الطبيّة، ودعا لتحرير العمل الإنساني من الصراعات السياسيّة لضمان توفير المساعدات بشكلٍ مستمرٍّ للأشخاص الذين يعانون في شمال غرب سوريا، وعددُهم يصل إلى 4.8 ملايين شخصٍ.

وكان فريق “منسّقو استجابة سوريا” قد حذّر في بيانٍ الأسبوع الماضي من أنَّ المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري بدأتْ باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري، ما يشكّل استنزافاً كبيراً لعمل المنظمات الإنسانية، وسطَ غيابِ أيِّ حلول من قِبل المجتمع الدولي، مع مخاوفَ من استهلاك كافّة المخزون والدخول بمراحلَ جديدة من العجز الإنساني في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى