تحذيراتٌ من كارثةٍ بيئيّةٍ شرقي سوريا بسببِ التلوثِ النفطي

حذّر موقع “مونيتور” الأمريكي، من أنّ كارثة بيئية تنتظر مناطق شمال شرقي سوريا الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” نتيجةَ التلوث النفطي، ما قد يعرّض حياةَ الملايين من سكان المنطقة للخطر، فضلاً عن خطر يُحدق بقطاعي الزراعة وتربية الحيوانات.

وقال الموقع إنّ الأنابيب المتهالكة بسبب الحرب، والتي لا تخضعُ لصيانة مستمرّة، تتسبّب بتسرب النفط الخام إلى الأراضي الزراعية والأنهار المجاورة لأماكن مرورها.

وأوضح الموقع نقلاً عن سكان محليين في المناطق المتضرّرة من التكرير البدائي، أنّ مرض السرطان ازداد بكثرة في مناطقهم، إضافة إلى ظهور أمراض جديدة مثل العيوب الخلقية والتهاب السحايا والتهاب الجلد، كما أكّدوا أنّ المحاصيل الزراعية متلوّثة، فيما تقلّصت المساحة الخضراء جرّاء موت الأشجار بسبب تلوّث التربة والهواء.

وأشار إلى أنّ مسؤولي “الإدارة الذاتية” لم يجيبوا على المشاكل التي طرحها ملفُ التلوث النفطي، كما أنّ عائدات النفط الذي يباع ستبقى غامضة للغاية، فيما لا تهتمّ الولايات المتحدة بحلِّ مشكلة المصافي البدائية.

ولفت إلى أنّ “الإدارة الذاتية” أصدرت قانوناً لوقفِ المصافي غير القانونية، ولكنٌ هناك تساهلٌ في التنفيذ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

ونبّه من أنّ عشرات الآلاف من براميل النفط والمياه العادمة قد تمّ إطلاقها بالفعل في الأنهار المتواجدة في المنطقة، وهو ما سيؤدّي إلى كارثة بيئية لآلاف العائلات من السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى