تحرّكاتٌ دبلوماسيّةٌ عدّةٌ يشهدُها الملفُّ السوريُّ خلالَ الفترةِ القادمةِ

يشهد الملفُّ السوري تحرّكات دبلوماسية خلال الفترة القادمة، حيث ستعقد الأطرافُ الفاعلة عدّةَ اجتماعات، تزامناً مع اقتراب موعدِ تمديد القرار الدولي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بدايةَ العام المقبل، ولبحث الوضع العسكري المتشابك في شمال شرقي سوريا.

ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، سيعقد مسؤولُ الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي “بريت ماكغورك”، ونائبُ وزير الخارجية الروسي “سيرغي فرشينين”، والمبعوثُ الرئاسي الروسي “ألكسندر لافرنتييف”، جلسةَ حوار رسميّة عن سوريا في جنيف الأسبوعَ المقبل، على أمل وضعِ أرضيّةٍ تجنّبُ الطرفين صداماً دبلوماسياً، مع اقتراب موعدِ التمديد للقرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية بدايةَ العام المقبل، ولمعالجة تشابك الوضع العسكري في شمال شرقي سوريا.

وفي الطريق إلى الاستحقاق الدبلوماسي في مجلس الأمن بداية العام، تسعى واشنطن للتنسيق مع حلفائها، عبرَ قيادة اجتماع موسّع لعددٍ من الدول الكبرى والإقليمية على هامش مؤتمر التحالف الدولي لمواجهة “داعش” في بروكسل في الثاني من الشهر المقبلِ، في تكرارٍ لاجتماع روما في حزيران الماضي.

كما قرّرت موسكو تنظيمَ مؤتمر لـ”ضامني آستانا”، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في منتصف الشهر المقبل، لتنسيقِ الموقف بين الدول الثلاث الموجودة عسكرياً في سوريا.

ويأتي ذلك بينما شهدت الأيامُ الأخيرة زيادةً في حجم وطبيعة الانتشار الروسي شرقَ الفرات بهدف ردعِ تركيا من شنِّ عملية عسكرية في المنطقة، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، التي أشارت إلى أنَّ ماكغورك لا يمانع في ردعِ تركيا، لكنّه يدرك أيضاً أنَّ الانتشار الروسي يزيد الضغطَ على القوات الأمريكية لمغادرة سوريا.

ورجّحت الصحيفة أنْ يشكّلَ لقاء ماكغورك وفيرشينين مناسبةً للوصول إلى صفقة جديدة، تضمنُ تقديمَ واشنطن ضمانات بالعمل خلال الأشهر الستة المقبلة على تنفيذ البنود المتعلّقة بـ”التعافي المبكّر” والمساعدات “عبرَ الخطوط”، مقابلَ موافقةِ موسكو على تمديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى