تحليلٌ | بشهادةِ مقاتلٍ روسي ودبلوماسي غربي ومقرّبٍ من النظامِ.. قواتُ الأسدِ اصطدمت بجدارِ الفصائلِ الثوريةِ في إدلبَ

كشف أحدُ التقاريرِ التحليلية لوكالة “رويترز” للأنباء عن مدى صعوبة سيطرة نظام الأسد على مناطق شمال غربي سوريا، وذلك بعد أكثر من شهرين على بدء حملته العسكرية الأخيرة بدعمٍ من الاحتلال الروسي.

حيث وصف تقرير الوكالة الحملة العسكرية لقوات الأسد على ريفي إدلب وحماة بأنّها أولُ حملةٍ لا تسير وفق أهواء رأس النظام “بشار الأسد” منذ تدخّلِ الاحتلال الروسي لدعمه عام 2015.

ونقلت الوكالة عن متعاقد مع جيش الاحتلال الروسي قرب ريف إدلب أنّ “مقاتلي الجيش الحرّ في المنطقة محترفون بدرجة كبيرة”، مؤكّداً أنّ قوات الأسد لن تستطيع تحقيق النصر في هذه المعركة، إذا لم تلق دعماً ميدانياً من موسكو.

حيث كان قد شملَ دعم الاحتلال الروسي خلال الشهرين الماضيين إمدادات عسكرية ولوجستية ومعلومات استخبارية، إضافة لشنّ طائرات الاحتلال الروسي غاراتٍ مكثّفة، ولكن لم تسجل مشاركة جنودٍ روسٍ في أرض الميدان، وفق ما نشرته وكالة “رويترز”.

ومن جهته وصف العقيد “مصطفى بكور” أحد قادة فصيل “جيش العزة” لوكالة “رويترز” المعركة الأخيرة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في ريفي حماة وإدلب بأنّها معركة كسرِ العظمِ متوقّعاً استمرارَها لمدّة طويلة.

بينما قال دبلوماسي غربي للوكالة: إنّ “قوات الأسد مُنيت بخسائرَ بشريةٍ فادحةٍ مقابلَ تحقيقِ القليلِ من المكاسبِ، وهو أمرٌ محرجٌ للغاية”، مضيفاً أنّ “تركيا تحاول إخبارهم بأنّه لا يمكنكم أخذُها عسكرياً، وإنّما عليكم العودة للتفاوض من أجل الحلّ”.

ووصف مصدرٌ في المنطقة مقرّبٌ من نظام الأسد للوكالة بأنّ تصعيد النظام السوري منذ نيسان هو مواجهة محدودة”، قائلاً: إنّ “علاقات روسيا مع تركيا هي الكابح الرئيسي لأيّ هجومٍ شاملٍ للسيطرةِ على شمالِ غرب البلاد”.

وأضاف أيضاً بقوله: “طبعاً عنده رغبة باستعادتها بالقوة لكن لا يستطيع بلا الروسي، لا يستطيع لأنّ هؤلاء أعدادهم كبيرة وروسيا تماماً متمسكةٌ بالأتراك”، وتابع قائلاً: “التوقعات لإدلب أن يبقى الوضع على ما هو عليه، على مدى زمنٍ طويل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى