تراجعُ مخاوفِ اللاجئينَ السوريينَ في تركيا بعدَ فوزِ الرئيسِ أردوغان

تراجعت مخاوفُ اللاجئين السوريين في تركيا، بعد فوزِ الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدةٍ تمتدُّ حتى عام 2028، وخسارةِ المعارضة التركية التي كانت تتوعّدُ بترحيلهم في حال وصولِها للسلطة.

وقال لاجئٌ سوري يقيم في الريحانية جنوبي تركيا لموقع العربي الجديد، “كانت لدينا مخاوفُ كبيرةٌ من وصول المعارضة للسلطة، فبرنامجُها السياسي مبنيٌّ أساساً على ترحيلنا دونَ مراعاةِ الظروف السياسية والإنسانية لملايين اللاجئين الموجودين في تركيا منذُ أعوام”.

وذكر اللاجئ أنَّ “الأمر وصلَ بأحزاب المعارضة إلى حدِّ التهديد بسحبِ الجنسية التركية من السوريين الذين حصلوا عليها بعدَ لجوءٍ دام لعدّةِ سنواتٍ”.

وأكّد اللاجئ على أنَّ “فوزَ الرئيس أردوغان خفّف حدّة التوتّر والخوف الذي نعيشه كسوريين في تركيا، لكنْ تبقى هناك أسئلةٌ كثيرة، منها كيفيةُ التعامل معنا خلال الفترة القادمة؟ وهل سيكون هناك ترحيلٌ قسري أو طوعي أو تطبيع مع نظام الأسد؟”.

وقال لاجئٌ آخر إنَّ اللاجئين السوريين في مدينة أورفا، جنوبي تركيا، “يشعرون بالارتياح بعدَ فوزِ الرئيس أردوغان”.

وأضاف، “ننتظر تشكيلَ الحكومة، ونأمل أنْ تلغيَ الكثيرَ من الإجراءات التي ضيّقتْ على السوريين، من قبيل إلغاءِ إذن السفر المفروضِ علينا بين الولايات التركية، وإلغاءِ حظر السكن في عدّة أحياءَ في مدينة أورفا وبقيةِ المدن التركية”.

وأوضح اللاجئ أنَّه “لا مخاوفَ من الترحيل القسري الآن”، مضيفاً، “نريد الحصولَ على الجنسية التركية. أولادي ولدوا في تركيا، وهم الآن يتعلّمون في مدارسها، وعددٌ كبيرٌ من السوريين في أورفا يريدون البقاءَ هنا”.

بدوره، رأى المحلّلُ السياسي التركي هشامُ جوناي، أنَّ قضيةَ اللاجئين السوريين لن تكونَ أولويةً للحكومة التركية، بل الوضع الاقتصادي والمعيشي لمواطنيها.

ورجّح جوناي طرحَ مشكلة اللاجئين السوريين خلال الاجتماعاتِ الرباعية بين تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد، لإقرار خطّةٍ مشتركة لإعادتهم، مشدّداً على ضرورةِ إعادة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، وليس إلى مناطق تحدّدُها لهم الحكومةُ التركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى