تضرّرُ أكثرَ من مئةِ خيمةٍ للنازحينَ جرّاءَ العاصفةِ المطريةِ التي ضربتْ شمالَ سوريا

ضربتْ عاصفةٌ مطريةٌ مناطقَ شمالَ غربِ سوريا منذ مساءِ الخميس حتى فجرِ اليوم، الجمعة 21 من تشرين الأول.

وتركّزت العاصفةُ في مدينة إدلب وأريافها، ما خلّف أضرارًا بحوالي 130 خيمةً تؤوي نحو 100 عائلةٍ، إلى جانب أضرار جزئية في مخيّماتٍ أخرى، بحسب ما نقله “الدفاعُ المدني السوري” عبرَ موقعه الرسمي.

وامتدت أضرارُ العاصفة إلى مدن وبلدات أخرى، ما أسفرَ عن انقطاع العديد من الطرقات، وخلّف أضرارًا مادية، منها انجرافُ سيارةٍ في قرية سيجر بريف إدلب الجنوبي، وتهدّمُ جزءٍ من منزل في قرية عري غربي إدلب.

كما ضربت صاعقةٌ رعدية منزلًا غيرَ مأهول في قرية المغارة بريف إدلب الجنوبي، ما أدّى إلى احتراقِه، بحسب “الدفاع المدني”.

وقال مديرُ تجمّع مخيّماتِ “البالعة” التي تضرّرت بالعاصفة، خليل الحمود، إنَّ عشراتِ الخيام خرجت عن الخدمة بشكلٍ كاملٍ في بعضِ أجزاء التجمّع، واضطر أصحابُها للبقاء في خيامِ جيرانهم بأقسام أخرى من التجمع.

وتعرّضتْ المخيماتُ في شمال غربي سوريا خلال الشتاء الماضي لعواصفَ مطريةٍ وثلجية خلّفت أضرارًا بمئاتٌ المخيمات، وشرّدتْ عشراتِ آلاف العائلات، ما يعكس استمرارَ الواقع المأساوي بالمخيمات في ظلِّ غيابِ حلولٍ فعّالةٍ لواقع النازحين، بحسب “الدفاع المدني”.

وتتكرّر حوادثُ طوفان المخيّمات شمالَ غربي سوريا، ما يفرض ظروفًا صعبةً على النازحين وسطَ انخفاضِ درجات الحرارة وغيابِ وسائل التدفئة، وعجزِهم عن توفير أماكن سكنٍ بديلة، ما يزيد المخاوفَ من إصابة العديد من الأطفال وكبارِ السن في المخيمات بنزلات البردِ، وظهورِ أعراضٍ صدرية وجلدية عليهم.

ورغم كثرةِ الحملات الإغاثية التي تهدف إلى تأمين مستلزماتِ التدفئة وتخفيفِ أثرِ أزمة الشتاء في المخيّمات، يقدّم الجزءَ الأكثرَ من المساعدات حلولًا مؤقّتة.

وخلال العامين الماضيين، توجّهت العديدُ من المنظمات لإنشاء مشاريعَ سكنية للنازحين شمالَ غربي سوريا، للحدِّ من الكوارث الموسمية، لكنّها لم تحلَّ الأزمة بشكلٍ جذري.

ويعيش
في مخيماتٍ تفتقر للبنية التحتية الأساسية من طرقاتٍ ومياهٍ وشبكاتِ صرفٍ صحي، على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، حوالي مليون و500 ألفِ نازحٍ، بحسب إحصائياتِ “الدفاع المدني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى