تغييراتٌ لدى ميليشياتِ إيرانَ في سوريا
طرأت تغييرات جذريّة على مركزية المكاتب الأمنية للميلشيات التابعة لإيران في أقصى مناطق شرقَ سوريا، في خطوة وصفت بالـ”مفاجئة” أعقبت زيارة أجراها مسؤول إيراني “رفيع” إلى محافظة دير الزور السورية.
نقل موقع قناة الحرّة في تقرير عبرَ موقعه الإلكتروني أنَّ “التغييرات تمثلت بإقالة الأشخاص القائمين على مركزية المكاتب الأمنية لعدّة ميليشيات، أبرزها أبو الفضل العباس وأخرى تتبع بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني”.
ويضيف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه : “تضم مركزية المكاتب الأمنيّة للميليشيات قادة سوريين وأجانب”،وتمَّ إقالتهم بشكل كامل وتعيين قادةٍ جددٍ بدلاً عنهم”.
ويوضّح المصدرُ أنَّ مسؤولاً إيرانيّاً زارَ مقرّات الميليشيات في محافظة دير الزور، منذ ثلاثة أيام، على المكتب الأمني في محافظة دير الزور، وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً على باقي الميليشيات التي تحمل أسماء متنوّعة كـ”أبو الفضل العباس” و”حزب الله العراقي”، و”حركة النجباء”.
وتنتشر في سوريا الكثير من الميليشيات المدعومة إيرانياً ومن أبرزها: “فاطميون” و”زينبيون”، والتي تنتشر بشكلٍ كبيرٍ في محيط مدينتي الميادين والبوكمال، إلى جانب ميليشيات تتبع لـ”حزب الله” العراقي و”حركة النجباء”، التي تنتشر في عدّة قواعد ومواقع على الضفاف الغربية لنهر الفرات.”
وبحسب تقرير الذي أعدّه الباحث، نوار شعبان، فإنَّ السؤال الذي يطرح نفسه حالياً هو إلى أي مدى يمكن أنْ تحافظ إيران على نفوذها العسكري في دير الزور إذا أصبحت روسيا التي تملك مصالح استراتيجية في سوريا أقلَّ تسامحاً مع تدخّل إيرانَ؟.
