تقريرٌ أمريكيٌّ: نظامُ الأسد يحرص على “عدمِ الانجرار” إلى الحرب رغمَ تأثيرها السلبي على حلفائه

أفاد تقريرٌ لموقع “صوت أميركا” الإخباري، بأنَّ نظامَ الأسد يحرص على عدم الانجرارِ إلى الصراع الدائم بين الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، رغمَ التأثيرِ السلبي الكبيرِ على أحد أكبرِ حلفائه في المنطقة، ورغمَ الضرباتِ التي تعرّضت لها بعضُ المواقع في دمشق ومناطق أخرى في سوريا.

ولفت الموقعُ إلى أنَّ نظام الأسد لم يحرّك ساكناً للردِّ على الغارات المنسوبة للاحتلال الإسرائيلي، ولم يتّخذ أيَّ “إجراءات انتقامية”.

وقال الزميلُ المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سيث فرانتزمان، إنَّ تحفّظَ نظامِ الأسد على الانضمام إلى تهديدات إيران ضدَّ إسرائيلَ “ينبع على الأرجح من شعوره بأنَّه ليس لديه ما يكسبه من التصعيد، وأنَّ هناك الكثيرَ ليخسرَه”.

وبيّن فرانتزمان” أنَّ نظامَ الأسد لا يزال يحاول إيجادَ طريقةٍ لإعادة قواته إلى مناطق شمالَ غرب سوريا، ويرغب في أنْ تغادرَ القواتُ الأميركية، وأنْ توقفَ واشنطن دعمَها لميليشيا “قسد”، وتابع، “لذلك، فإنَّ النظامَ لديه ما يكفي من المشاكل”.

وبحسب الموقع، فإنَّ مرتفعاتِ الجولان هي إحدى المناطقِ التي يمكن أنْ تكونَ هدفًا للميليشيات المدعومةِ من إيران، والتي لها وجودٌ في سوريا.

وحول ذلك يقول فرانتزمان إنَّ ميليشيا “حزب الله” والميليشيات المدعومة من إيران، قد ترغبُ في تهديد إسرائيل من الجزء السوري من الجولان، لكنَ نظامَ الأسد “من المرجّح أنْ يتظاهرَ بأنَّه يتمتّع بقدرة معقولةٍ على منعِ مثلِ هذا التصعيد”.

وأضاف، “يعلم الأسد أنَّ إسرائيل ستحملُه المسؤولية عن أيّ دعمٍ للهجمات”، معتبراً أنَّه “على مدى عقود، أظهر النظامُ أنَّه يفضل الوضعَ الراهنَ مع إسرائيل”، وقال “إنَّ النظامَ يخشى المخاطرةَ، ورغم أنَّه يتظاهر بأنَّه جزءّ من (المقاومة) ضدَّ إسرائيل، فقد قبل بأنَّه لا يستطيع هزيمةَ إسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي”.

وفي سياق متّصلٍ، قال مسؤولون إسرائيليون إنَّ إيرانَ “تواصل استخدامَ سوريا لتهريب الأسلحة إلى حزب الله”، ولفت الخبراءُ إلى أنَّ هذا يمثّل ايضاً “خطرًا على نظام الأسد في هذه المرحلةِ من الصراع بين إسرائيل وحزبِ الله”، وِفقَ “صوت أميركا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى