تقريرٌ أمميٌّ يتحدّثُ عن الأوضاعِ شمالَ غربِ سوريا بعدَ حملةِ التصعيدِ الأخيرةِ

تحدّث مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير عن أوضاع منطقةِ شمالَ غرب سوريا بعد حملةِ التصعيد الأخيرة لقوات الأسد وروسيا وحجمِ الأضرار، وخطّةِ استجابة الأمم المتحدة لمساعدة النازحين إثرَ القصف.

وشهدت مناطقُ شمال غربي سوريا تصعيداً عسكرياً من قِبل قوات الأسد استمرَّ لخمسة أيام، ما تسبّب باستشهاد وجرحِ العشرات، ونزوحِ آلاف الأشخاص من منازلهم لمناطقَ أخرى أكثرَ أمنًا على حياتهم.

وزار وفدٌ أممي شمالَ غربي سوريا، في 12 من تشرين الأول الحالي، للاطلاع على أوضاع النازحين واحتياجاتِهم والاستجابة الإنسانيّة الطارئةِ من قِبل شركاءِ الأمم المتحدة.

وأفاد مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره بتعرّضِ 1400 موقعٍ في شمال غربي سوريا إلى القصف، ما أدّى إلى نزوح ما يزيد عن 68 ألفًا من 91 منطقةً، وكان معظمُهم من نواحي أريحا ودارة عزّة وسرمين، بحسب ما نقل التقريرُ عن مجموعة تنسيق وإدارة المخيّمات.

كما استُشهدَ حتى 13 من تشرين الأول الحالي، 53 شخصًا في المناطق التي طالها القصفُ، من بينهم 11 امرأةً و15 طفلًا وثلاثةٌ من عمال الإغاثة اثنان منهم كانا يعملان لدى شركاءَ من وكالات الأمم المتحدة والصندوق الإنساني عبرَ الحدود السورية، وأصيب 303 أشخاصٍ، بحسب ما أفادت المراكزُ الصحية في المنطقة.

ووفقاً لتقرير المكتب فإنَّ نحو 28 ألفَ طفلٍ نازحٍ حديثًا يحتاجون إلى الدعم التعليمي، إذ تأثّرت عشراتُ المدارس والمنشآت التعليمية، وعلّقتْ المدارسُ والتعليمَ لمدّة أسبوعٍ في المنطقة لأسباب أمنيّةٍ وحفاظًا على حياتهم.

ولفت التقرير إلى أنَّ القصفَ تركّزَ في الأماكن المأهولة بالسكان، وتعرّضت عشراتُ المرافق التعليمية وخمسةٌ من المرافق الطبيّة للاستهداف المباشر، بالإضافة لقصفِه عددًا من المساجد والمخيّمات والأسواق الشعبية و4 مراكزَ لـ”الدفاع المدني السوري”.

وأشار التقرير إلى استمرار دخولِ المساعدات عبرَ الحدود إلى شمال غربي سوريا، حيث عبرت 61 شاحنةً تحمل موادَ الإيواء والمساعدات الغذائية وغيرَها من المساعدات المُقدّمة من الأمم المتحدة عبرَ معبرين حدوديين مع تركيا هما “باب الهوى” و”باب السلامة”.

ونوّه إلى أنَّ خطّة الاستجابة الإنسانية إلى سوريا لعام 2023، حتى 13 من تشرين الأول، لم تصل إلى ثلثِ التمويل، علمًا أنَّه تبقّى فقط ثلاثةُ أشهرٍ لبدءِ العام الجديد، مبيّناً أنَّه وعلى الرغم من قيود التمويلِ والنقص لا تزال الأممُ المتحدة وشركاؤها يستجيبون إلى الاحتياجات المتزايدة في شمال غربي سوريا، وِفقَ التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى