تقريرٌ: الوجودُ الأمريكيُّ في سوريا أصبحَ محفوفاً بالمخاطرِ

أفاد موقع “ناشونال انترسيت” بأنَّ الوجودَ العسكري الأمريكي في سوريا وإنْ كانت كلفتُه منخفضةً جدّاً إلا أنَّه يواجه مخاطرَ كبيرةً أكثرَ من أي وقت مضى.

وأشار الموقعُ في مقالٍ إلى أنَّ العقيدةَ العسكرية الأمريكية في سوريا عام 2023 ستكون “وداعاً للجديد وأهلاً بالقديم”.

وأضاف أنَّه “رغمَ عودةِ القوات الأمريكية لعملياتها بعد توقّفٍ قصيرٍ نتيجةً لضربِ الطيران التركي الجماعات الكردية التي تدعمها الولاياتُ المتحدة إلا أنَّ الوجود الأمريكي لا يزال محفوفاً بالمخاطر”.

ولفت الموقع إلى أنَّ قرارَ واشنطن “دعمَ المسلّحين منذ بداية الحرب الأهلية، كان كارثياً وأدّى لظهور تنظيم داعش، والجماعات المتشدّدة الأخرى. ومع الفوضى التي أحدثها التدخلُ وهزيمةُ التنظيم في النهاية ظلَّ التبرير الأمريكي لنشر القوات في سوريا مشوشاً وبشكلٍ متزايد”.

وتابع، “والآن، فالمنطق المنحرف الذي تستخدمُه لنشر القوات الأمريكية هو حمايةُ نفس القوات. وظلّت هذه الدورة القائمة على التوصّل لحلٍّ لكلِّ مشكلةٍ، مستمرّةٍ ولوقت طويل. وفي الوقت الذي ظلّتْ فيه استراتيجية واشنطن جامدة، إلا أنَّ الوضعَ ظلَّ متحرّكاً ومحفوفاً بالمخاطر. فالمقذوفات الصاروخية التي أطلقها الجيشُ التركي على المجموعات الكردية في سوريا سقطت على بُعدِ 130 ياردة من القوات الأمريكية”.

وأشار الموقع إلى أنَّ “تركيا تتعامل مع حلفاء واشنطن من المجموعات الكردية المسلّحةِ، على أنَّهم إرهابيون، في وقتٍ زادَ التفجيرُ الأخير بمدينة إسطنبول من احتمالاتٍ عملية عسكرية تركية جديدة. وتركيا هي عضوٌ في الناتو وعلّقت طلبات عضوية الحلف العسكري التي تقدّمت بها السويد وفنلندا بسبب دعمِ هذين البلدين لهذه المجموعات المسلّحةِ”.

ووفقاً للموقع، فإنَّ الوجود العسكري الأمريكي في سوريا استنفدَ كلَّ أهدافه المنشودة، مبيّناً أنَّ تنظيمَ داعش خسر في الأسابيع الماضية وللمرّة الثالثة زعيمه بسبب غارة جوية.

وتساءل الموقعُ عن السبب الذي تعبر فيه واشنطن عن استعدادها لتعريض حياة الجنود الأمريكيين للخطر، موضّحاً أنَّه كانت هناك عدّةُ أسباب تدعو لسحبِخ القوات الأمريكية من سوريا، حتى قبلَ العملية العسكرية التركية الأخيرة، مشيراً إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية تستهدف وبشكلٍ منظّم القوات الأمريكية في داخل العراق وسوريا. ولذلك يجب على أمريكا الابتعادُ عن المخاطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى