تقريرٌ حقوقيٌ يرصدُ عملياتِ تصفيةً لمنشقينَ عادوا لصفوفِ جيشِ الأسدِ في جنوبِ سوريا بعدَ تسويةِ أوضاعهمِ

أصدر “مكتب توثيق الشهداء في درعا” بالاشتراك مع “المركز السوري للإحصاء والبحوث” تقريراً جديداً حول اعتقال نظام الأسد لـ 142 منشّقاً عن جيشه، ممن سلّموا أنفسهم في إطار عمليات التسوية والمصالحة خلال العام الماضي فقط.

حيث نشرت الجهتان الحقوقيتان تقريراً موسّعاً يوم أمس الخميس، والذي حمل عنوان “منشقون تحت المقصلة”، وقالتا: إنّ “العمل عليه استغرق قرابة عام كامل، تمّ خلاله أخذ حالة محافظة درعا جنوبي سوريا كمنطقة بحث وعمل، نتيجة العدد الكبير من المنشقّين الذين سلموا أنفسهم لقوات الأسد”.

وبحسب التقرير فمنذ بداية شهر تموز 2018 ولغاية شهر آب 2019 اعتقلت قوات الأسد 142 منشقاً، ممن سلّموا أنفسهم أو تمّ إلقاء القبض عليهم بعد عملية المصالحة والتسوية في جنوب سوريا، حيث توفي تسعة أشخاص من بين المنشقّين المعتقلين أثناء فترة الاعتقال، بينما أطلق سراح تسعة آخرين في وقتٍ لاحقٍ.

وبحسب التقرير فإنّ العدد الأكبر من المعتقلين كانوا قد سلّموا أنفسهم لفرع الشرطة العسكرية في حي القابون بمحافظة دمشق، وبلغ عددهم 36 شخصاً، كما أنّ أربعة ممن تُوفوا تمّ توثيق مشاهدتهم داخل سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق.

وكانت قد تمكّنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة في شهر تموز 2018، بموجب اتفاقيات تسوية ومصالحة، وعقب ذلك بدأت بشنّ حملات اعتقال ضد المنشقين والشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، إضافة إلى اعتقال قادة سابقين في الفصائل.

وبحسب التقرير الحقوقي، فإنّ جميع الحالات التي تمّ توثيقها لمن تُوفي من المنشقّين خلال فترة الاعتقال، لم يقمْ نظام الأسد بتسليم أيّ جثة إلى ذوي المعتقلين، كما لم يحدد المكان الذي دفنوا فيه، ولكن تمّ السماح لذويهم بإقامة مجالس للعزاء.

وأضاف التقرير أنّ نظام الأسد لم يبلّغ ذوي المتوفين بالواقعة مباشرة، بل اختلف تاريخ الوفاة الذي حصلت عليه عوائل من تُوفوا عن تاريخ تبليغهم بواقعة الوفاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى