تقريرٌ: غالبيّةُ عملياتِ صدٌّ المهاجرينَ في جنوبِ شرقِ أوروبا تشملُ التعذيبَ

أكَّد تقريرٌ حديثٌ لمنظّمات حقوقية على أنَّ “عنفاً منهجياً” تمارسه السلطات الكرواتية واليونانية في عمليات صدّ المهاجرين، يصل في كثير من الأحيان إلى حدِّ “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة”.

شبكة مراقبة العنف على الحدود (BVMN) جمعتْ العام الماضي نحو 300 شهادةٍ ، معظمُها في المناطق الحدودية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليونان وكرواتيا.

ووفقًا للشبكة ، فقد أبلغ ما يصل إلى 85٪ من جميع المهاجرين عن استخدام واحد أو أكثرَ من أساليب “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة”.

وقال “جوزيف كريبس”، مسؤول الدفاع ومحرِّر التقرير التابع للأمم المتحدة، “لقد وثّقت الشبكة باستمرار أحداث التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أثناء عمليات الصدِّ على حدود أوروبا”.

وأضاف أنَّ الأدلة الدامغة والتي لا جدال فيها تظهر كيف أنَّ التعرّي القسري وظروف الاحتجاز اللاإنسانية والاعتداءات الجسدية المطولة أصبحت شائعة الآن لدرجة أنّه من الصعب تمييزها عن السياسة الرسمية في التعامل مع المهاجرين”.

وتتيح عملياتُ الصدّ، منعَ الأشخاص من التماس الحماية على أراضي دول معيّنة من خلال إعادتهم قسراً إلى بلد آخر.

وتعتبر هذه العمليات غير قانونية، لأنَّها تنتهك القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسريّة وحق المهاجرين في طلب اللجوء بعد عبورهم الحدود.

تقوم شبكة مراقبة العنف على الحدود (BVMN) وهي شبكة من المنظّمات غير الحكومية والجمعيات المتمركزة أساسًا في البلقان، بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي منذ عام 2017.

وفقًا للشبكة جمع المتطوّعون 286 شهادة العام الماضي لهذا التقرير باستخدام أسئلة المقابلة القياسية المقترنة بالبيانات الوصفية، وتحديد المواقع الجغرافية.

ويركّز التقرير على العنف والتعذيب على النحو المحدّد في المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى