تقريرٌ للشرقِ الأوسطِ: واشنطنُ لن تطبّعَ مع الأسدِ ولكنَّها لن تمانعَ المطبعينَ

قالت صحيفةُ “الشرق الأوسط”، في تقريرٍ لها اليوم السبت أنَّ الموقف الأمريكي الذي أعلنه مؤخّراً وزير الخارجية أنطوني بلينكن، يؤكّد أنَّ واشنطن لن تطبّعَ علاقاتها مع بشار الأسد، ولكنّها لا تمنع الدول الأخرى من ذلك.
وقالت الصحيفة في تقريرها إنَّ واشنطن، على عكس ما كان عليه الحال في زمنِ إدارة الرئيس دونالد ترمب، أعلنت موقفها ومبادئها، لكنّها لن تقودَ حملة دبلوماسية وسياسية لإقناع حلفائها ولن تعاقبَ الخارجين عنه، ولن تعملَ على تنسيق المواقف بينهم ثنائياً أو داخل المؤسسات الدولية، إزاءَ الملفِّ السوري.
وأضافت أنَّ هناك أسباباً كثيرة لهذا الموقف، أحدُّها الانكفاء من الشرق الأوسط عموماً، إضافةً إلى حجم المقاومة الذي تتلقّاه سياسة بايدن إزاءَ سوريا داخل المؤسسات الأميركية، ولذلك، ليس مفاجئاً أنْ تجدَ الخارجية الأمريكية صعوبة كبيرة في تلبيةِ طلبات عمان والقاهرة بتقديم وثيقة رسمية تفيد بأنَّ مدَّ “أنبوب الغاز العربي” عبرَ سوريا، لن يكونَ خاضعاً للعقوبات و”قانون قيصر”.
وكان بلينكن، قد أعلن مؤخّراً أنَّ أولويات بلاده في سوريا تشمل: “توسيع دائرة وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار الحملة مع التحالف ضدَّ (داعش) و(القاعدة) في سوريا، والالتزام المستمرّ في المطالبة بإخضاع نظام الأسد للمساءلة والحفاظ على المعايير الدولية الأساسية، والحفاظ على اتفاقات وقفِ النار”، إضافة إلى “المضي قدُماً نحو إقرار تسوية سياسية أوسع للصراع السوري تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
ولكن “الشرق الأوسط” أشارتْ إلى وجود “فجوة كبيرة بين الأقوال والأفعال” الأمريكية، تشمل جميعَ ما سبقَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى