توتّراتٌ أمنيّةٌ في السويداءِ إليكَ الأسبابَ

تشهد محافظة السويداء توتّرات أمنيّة جديدة بين الفصائل المحلية المدعومة من “مخابرات الأسد “وأبناء المحافظة بهدف تأجيج الاقتتال الداخلي بين الأطراف المتنازعة حول النفوذ والأهداف.

إذ تعيش المنطقة توتّراً أمنياً منذ أيام بسبب خلاف بين ميليشيا المدعو “راجي فلحوط” وميليشيا “قوة مكافحة الإرهاب” التي يتزعّمها المدعو سامر الحكيم، والتي تفاقمت أمس بمقتل شخصٍ برصاص الاقتتال، ما فتح الباب أمام تطوّرات جديدة وصِفت بالخطيرة.

كما زاد الأمرُ سوءاً عقبَ توتّر بين ميليشيا “فلحوط” وفصيل “حركة رجال الكرامة” (أكبر الفصائل المحلية في السويداء) على خلفية قطع الأول طريقَ السويداء دمشق ببلدة عتيل خلال ساعات الليل بسبب التوتّرات مع “قوة مكافحة الإرهاب” والخطف المتبادل بين الطرفين.

حيث قالت شبكات إعلامية محليّة ، إنَّ مئات العناصر من فصيل “رجال الكرامة” طوّقوا فرع المخابرات العسكرية وسطَ السويداء، وانتشروا على جميع الطرقات المؤدّية للفرع، بسلاحهم الكامل ورفقة سياراتهم العسكرية للوقوف في وجه ميليشيا فلحوط.

وكان المدعو راجي فلحوط قطعَ الطريق الرسمي ببلدة عتيل خلال ساعات الليل وكتبَ على صفحته في “فيسبوك” : “من الساعة ١١ بالليل للساعة ٦ الصبح بتمنّى ماحدا يمرق على الطريق العام بعتيل”.، وذلك على خلفية توتّر ملحوظ مع ميليشيا “قوة مكافحة الإرهاب” الذراع العسكرية لحزب اللواء السوري، عقبَ مقتل المدعو إحسان صالح العبد الله نتيجة إصابتهِ بعيارات نارية قرب دوار المعلب.

وتخضع السويداء لسيطرة الفصائل المحلية وعلى رأسها “رجال الكرامة” المدعومة من مشيخة العقل، إضافةً لمجموعات أخرى مدعومة من مخابرات الأسد العسكرية، حيث تعيش المنطقة فوضى أمنيّة متفاقمة بسبب الصراع بين الميليشيات المحلية المتنازعة حول السيطرة وخاصة المدعومة من ميليشيات أسد وإيران، إلى جانب تصدّر المحافظة للنسبة الأعلى بمعدل الخطف والسطو المسلّح وتجارة المخدّرات التي تقفُ وراءها ميليشيا حزب الله اللبناني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى