توقّعُ ناشطٍ اعتقالَه قبلَ أيامٍ .. نظامُ الأسدِ يعتقلُ ناشطاً موالياً له على خلفيةِ منشورٍ في فيسبوك
اعتقل نظامُ الأسد أحدَ الناشطين الموالين له على خلفية منشورات عبرَ فيسبوك هاجم فيها الواقع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام.
وكشفت مصادرُ إعلامية موالية، عن اعتقال نظام الأسد للناشط الموالي له “يونس سليمان”، مدير مجموعة “مواطنون مع وقفِ التنفيذ”، على خلفية عدّة منشورات عبرَ فيسبوك، سبق أنْ توقَّع اعتقاله في إحداها قبل أيام.
ورجّحت المصادر أنَّ الاعتقال جاء بعد منشوراته الأخيرة التي انتقد فيها الواقعَ بمناطق سيطرة نظام الأسد، حيث هاجم قبل أيام حزب البعث ووصفه بأنّه “مجلس العجائز ممن تفوح رائحتهم”، إضافةً إلى انتقاده مجلسَ الشعب التابع للنظام.
الصحفي الموالي للنظام “كنان وقاف”، علّق على اعتقال يونس في منشور على صفحته في “فيسبوك”، قائلاً، “يا فلاح الضيعة، لأنَّك وطني تعشق تراب بلدك، شقي أنت، لأنّك تكتب عن طواغيت الظلم وتفضح فسادهم”، بحسب تعبيره.
وأضاف “وقاف”، “مُدان أنت، لأنَّك مزارع مكافح تطالب بأبسط حقوقك التي سرقوها، خطيرٌ أنت، لأنَّك تصرخ وسطَ صمتِ الخائفين، وتقاتل في زمن الجبناء، تسجن أنت”، وفقَ تعبيره.
وسبق أنْ شنَّ الناشط الموالي للنظام “يونس سليمان”، ومدير مجموعة “مواطنون مع وقفِ التنفيذ” في العاشر من شهر تموز الحالي، خلال منشورٍ له هجوماً لاذعاً على واقع الحال بمناطق سيطرة النظام متوقّعاً أنْ يتمَّ اعتقالُه بعد المنشور.
وقال “سليمان”، في منشوره، إنَّ من يريد أنْ يعمل للبلد ولديه الصلاحيات عليه أولاً، “إعادة هيكلة الحزب “في إشارة إلى حزب البعث”، وزجره وكفُّ يده عن التدخّل، وتغيير كافة أمناء الفروع بالمحافظات”.
مشدّداً على عدم ترقية أيٍّ منهم، مع تغيير القيادة المركزية بوصفها “مجلسَ العجائز ممن تفوح رائحتهم”، وتطبيق بنود الدستور على الحزب وخاصةً المادة 8.
يُضاف إلى ذلك بحسب منشور “سليمان”، “تغيير كافة المحافظين والهيئة المركزية العليا للتفتيش، ووضع بدلٍ عنها المفتشين الشرفاء ممن سجنوا و طردوا من عملهم وقال إنَّ لديه أسماءهم، كما طالب بـ”حصر السلاح مع الجيش والأمن فقط ومحاسبة أمراء الحرب والمنتفعين منها”.
وذكر أن من المطالب إعادة “انتخابات مجلس الشعب”، بعد إقراره بتعيين الفاسدين، و”إلغاء الضرائب التي فرضت لوقف عجلة الاقتصاد وتدميره، ومنع الاستيراد للمواد الغير ضرورية ودعم الإنتاج الزراعي الصناعي وغيره”.
واختتم بقوله إن من البند السادس من الطلبات يتمحور حول “تطبيق قانون المحاسبة” والسماح للمواطن رفع دعوى على المسؤول الفاسد، وأقسم بأن لم يسمعه أحد ولم يطبق حرفاً واحداً مما كتب، وتوقع اعتقاله وتسائل “تأتون لأخذي أم آتي أنا؟”، ويلقب نفسه “فلاح الضيعة”، وقال إنه بات “عطشان وجوعان ومديون وملاحق”.
يشار إلى أن اعتقال “سليمان”، تكرر لأكثر من مرة بسبب انتقاده لعدد من مسؤولي النظام في طرطوس، على خلفية منشور يحوي وثائق تثبت بأن التهم الموجهة إليه هي الإساءة لمحافظ طرطوس “صفوان أبو أسعد”، ومصادرة هاتفه بوصفه “أداة الجريمة” من قبل فرع الأمن الجنائي قبل أشهر.
وتزايدت حالات اعتقال وتوقيف إعلاميي النظام عند حديث أحدهم عن الشؤون المحلية بمختلف نواحيها وقضايا الفساد في مناطق النظام اكتشف عكس ذلك، وأن مهمته الوحيدة تقتصر على التشبيح للنظام فحسب، الأمر الذي يدأب عليه أبواق النظام بداعي الشهرة والمال.