جنرالٌ أمريكي متقاعدٌ ينتقدُ دعمَ واشنطن لميليشياتِ “قسد” في شمالِ سوريا على حسابِ العلاقاتِ مع تركيا
انتقد الجنرال “بن هودجز” القائد السابق للقوات البريّة الأمريكية في أوروبا سياسات إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تجاه الأوضاع في سوريا، ولا سيما دعمها لتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي.
وأعرب “هودجز” خلال حديثه مع وكالة “الأناضول” التركية مساء أمس الأحد عن رفضه للدّعم الذي تقدّمه واشنطن لتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، الذي يستخدم اسم “قسد”، وذلك بزعم مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، مضيفاً بقوله: “قرّرنا دعم ذلك التنظيم لفترة قصيرة لتأثيره في التصدّي لتنظيم داعش الإرهابي، لخدمة مصالحنا التكتيكية”.
واستدرك “هودجز” بالقول: “فعلنا ذلك ولكن هذا الأمر كلّفنا ضرّراً كبيراً في علاقاتنا الاستراتيجية مع تركيا، وهي الأهم بالنسبة لنا”، كما استنكر “هودجز” استخدام خبراء وسياسيين أمريكيين عبارة “حلفاؤنا الأكراد” عند الحديث عن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي.
وشدّد على أنّ “تنظيم (ي ب ك) هو امتداد لتنظيم (بي كا كا) الإرهابي، ومن ثم فإنّ محاولات الفصل بينهما باتت غير مقنعة”، وتابع قائلاً: “الأكراد ليسوا حلفاءنا، فالحليف يعني وجود علاقة قانونية بين الطرفين، وليس مجرد علاقة تجسّدها المشاعر، هذا بجانب ما تقتضيه تلك العلاقات من التزامات”.
وأردف “هودجز” قائلاً: “وبالتالي فإنّ التزاماتنا القانونية لا يصحّ أنْ تكونَ إلا من أجل تركيا، شريكتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ عام 1952 وحتى الآن”، مشدّداً على أنّ “التعاون الاستراتيجي مع تركيا أهم بكثير من العلاقة المؤقّتة مع بعض الجماعات الكردية في الشمال السوري”، داعياً إدارة “ترامب” إلى أنْ تتصرّف بشكلٍ أكثر حساسية حيالَ المخاوف الأمنية لتركيا، وتقدّم الدعم اللازم لأنقرة.