جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي يكشفُ الستارَ عن هيكليةِ المسؤولينَ عن برنامجِ صواريخِ حزبِ اللهِ الدقيقةِ في لبنانَ (صور)

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ له عن قيامه بإحباط محاولة حزب الله اللبناني تصنيعَ صواريخَ دقيقةٍ بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني.

حيث جاء في البيان الذي نُشر يوم أمس الخميس: إنّه “بعد فشل إيران في نقل الصواريخ الدقيقة إلى لبنان، لجأت إلى محاولة تصنيعها هناك”، منوّهاً إلى أنّه “خلال سنوات 2013 – 2015 عملت إيران على نقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية”.

وأكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه “تمّ إحباطُ معظم هذه المحاولات في ضربات تمّ إسنادُها إلى إسرائيل، حيث لم يتمكّنْ حزب الله اللبناني من الحصول على هذه الصواريخ”.

وتابع البيان بأنّ “إيران قرّرتْ في العام 2016، إحداثَ تغيير جوهري في طُرُقِ عملها، تمثّل بعدم نقلِ صواريخَ كاملةٍ، وإنما تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد دقيقة من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا”.

وأكمل البيان: “لهذا الغرض، بدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان بما فيها في العاصمة بيروت، بالتعاون مع جهات إيرانية وعلى رأسها (محمد حسين زادة حجازي)، قائد فيلق لبنان في قوة القدس بقيادة (قاسم سليماني)”.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه “تمّ نقلُ المواد من خلال ثلاثة محاور، حيث أنّ المحور الأول البري هو من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية مثل معبر المصنع، والمحور الثاني الجوي هو من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار الحريري الدولي في بيروت، والمحور الثالث البحري وهو من خلال مرفأ بيروت”.

وقدّم جيشُ الاحتلال الإسرائيلي توضيحاً لماهية الصواريخ الدقيقة التي يتحدّث عنها، موضّحاً أنّ ّالصاروخ الدقيق يعتبر صاروخاً يحمل أجهزة توجيه، يستطيع من خلالها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة، ومضيفاً بأنّ “الصاروخ يحمل عدداً من الأجزاء الرئيسية، وهي (تثبيت، محرك، مواد التوجيه والقيادة، متفجّرات ورأس حربي)”.

ولفت البيان في هذا الصدد إلى أنّ “معظم الصواريخِ في ترسانة حزب الله اللبناني تعتمد على أسلحة غير دقيقة للأبعاد المختلفة، حيث كان قد نَشر جيشُ الاحتلال الإسرائيلي في تقريره ما أسماه “هيكلية محور إيران حزب الله في مشروع إنتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان”، وظهر فيها أسماء وصور لـ 4 شخصيات إيرانية، ومن حزب الله اللبناني وهم مشرفون على هذا المشروع.

وتناول التقرير طبيعة عمل الاسم الأول وهو (محمد حسين زادة حجازي) بأنّه “قائد مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة”، مشيراً إلى أنّه “مسؤول نشاطات إيران في لبنان ويعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس (قاسم سليماني)”.

كما كشف التقرير عن ضلوع ضابطين كبيرين في الحرس الثوري وهما: (مجيد نواب)، وهو “المسؤول التكنولوجي للمشروع، ويعتبر مهندساً خبيراً في مجال صواريخ أرض أرض، ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع، ويتابع ويشرف بشكلٍ فعّال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان”.

أما الضابط الثاني فهو (علي أصغر نوروزي)، وهو “رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن نقل المواد والمعدّات اللوجستية من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان”.

وحول الشخصية الرابعة بحسب تقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي فهي “فؤاد شكر”، وهو “من كبار قادة حزب الله والذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم، ويعتبر مستشاراً كبيراً للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله – مجلس الجهاد”.

حيث يعمل “فؤاد شكر” في حزب الله منذ 30 عاماً، ولعب دوراً في التخطيط والتنفيذ للعملية ضد قوات البحرية الأمريكية في بيروت بتاريخ 23\10\1983، والتي أدّت إلى مقتل 241 جندياً أمريكياً، ويندرج في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأمريكية، والتي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى