حزبٌ لبنانيٌّ يطلبُ من السوريينَ الذين انتخبُوا “الأسدَ” أنْ يكملُوا طريقَهم من السفارةِ إلى مناطقِ النظامِ في سوريا

أصدر حزبُ القوات اللبنانيّة الذي يقوده سمير جعجع بياناً انتقدَ فيه إجراء انتخابات نظام الأسد في لبنان، مطالباً كلَّ نازحٍ اقترع للنظام أنْ يكملَ طريقه من السفارة في الحازمية إلى مناطق النظام في سوريا.

وجاء بيانُ حزبِ القوات تعليقاً على الاشتباكات التي وقعت بين موالين لنظام الأسد ولبنانيين أمس الخميس.

وذكر البيان أنَّ “اللاجئ بحسب القانون الدولي يخسر صفة اللاجئ عندما لا يعد يخاف من سلطة موطنه الأصلي، وبالتالي على كلِّ نازحٍ اقترع لنظام الأسد أنْ يكملَ طريقه من السفارة في الحازمية إلى مناطق النظام في سوريا، لا أنْ يعود أدراجه من حيث أتى للتصويت لهذا النظام”.

وأضاف، “من غير المقبول أساساً أنْ يتذرّع بعضُ جماعة الأسد في لبنان بالانتخاب في السفارة من أجل القيام بعراضات مقصودة، تخلّلها رفع أعلام وصور وهتافات وأناشيد في عمق المناطق اللبنانيّة عمداً”.

مبيّناً أنَّ ذلك “استفزَّ أكثرية اللبنانيين المسالمين والآمنين وأدّى إلى بعض الإشكالات التي عمل الجيش وقوى الأمن الداخلي على تطويقها بسرعة”.

وأشار الحزب في بيانه إلى “أنَّ الشعب اللبناني، شبعَ من مشاهد العنف والتهويل والترهيب بعد كلِّ المعاناة التي مرَّ ويمرُّ بها، لذلك، يعتبر حزب الكتائب أنّ هذه الاستفزازات والتجاوزات غيرُ مقبولة بكلِّ المقاييس، وخصوصاً أنَّ الصور وأعلام نظام الأسد تجسّد للّبنانيين، مَن قتلَهم واحتلَّ بلدهم وقمعَ شبابهم واغتال خِيرة قادتهم وفجّر دورَ عباداتهم وما زال يعتقل أبطالهم حتى اليوم”.

وأوضح بيانُ القوات، أنَّ “نظام الأسد لم يترك بيتاً في لبنان إلا ودمّره، ولم يترك منطقة إلا ونكّل فيها، ولم يترك عائلة إلا وأبكاها، وحتى اللحظة ما زال هناك المئات من اللبنانيين، مجهولي المصير، في أقبية هذا النظام، وفي الأمس القريب قام بتفجير مسجدي التقوى والسلام وأرسل ميشال سماحة مع عشرات الكيلوات من المتفجّرات لتفجيرها في لبنان

وختم البيان بدعوة مناصريه والأهالي إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أيّ ردّة فعلٍ انفعالية، تخدم من يحاول العبث بأمن لبنان، لمآرب معروفة في هذه المرحلة بالذات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى