حظرُ تجوالٍ واعتقالاتٌ تعسفيّةٌ تزامناً مع بدءِ الحملةِ الأمنيةِ الجديدةِ لـ “قسد” في شرقِ ديرِ الزورِ

بدأت صباح اليوم الجمعة الحملةُ الأمنية الجديدة لميليشيا “قسد” في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بدعم من قوات التحالف الدولي، حيث قامت الميليشيا فجرَ اليوم الجمعة بشنّ حملات دهمٍ واعتقال ضمن المنطقة الممتدة من مدينة البصيرة حتى بلدة ذيبان والتي تضمّ (البصيرة – الرز – الشحيل – الحوايج – ذيبان).

حيث يأتي ذلك بعدَ تطويقها بشكلٍ كامل لتلك المنطقة من جميع الجهات، وسطَ انتشار قوات المداهمة في أحياء وشوارع المناطق المذكورة أعلاه، بالإضافة لفرضها حظر تجوال وإغلاق جميع الأسواق والمحال بما فيها الأفران، إضافةً إلى دخول أكثر من 30 آلية ومدرعة عسكرية تابعة للتحالف الدولي و”قسد” إلى حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي وسط تحليقٍ للطيران المروحي في سماء المنطقة.

وأفادت مصادر محلية أنّ “قسد” فرضت حظرَ تجوال وأغلقت الطرقات داخل وخارج مدينة الشحيل ونفّذت عمليات تفتيش واعتقالّ بحقِّ عددٍ من أبناء المدينة، وسط تحليق مكثّف لطيران التحالف في أجواء المنطقة، كما داهمت “قسد” منزل المدعو “فيصل الشواح” علماً أنّه معتقل لدى “قسد” منذ 15 يوم.

كما قامت دوريات تابعة لـ “قسد” بمداهمة عدّةَ منازلَ في حي الشبكة داخل مدينة الشحيل، واعتقلت خلالها الطفل “صالح عواد عودة الخالد” و المدعو “إسماعيل عواد الخالد” مع ابنه “فؤاد”، والمدعو “سعود الغنام الفرحان”، والمدعو “أحمد الجدعان الكداش”، كما اعتدت “قسد” على النساءٌ وقامت بتكسير محتويات بعض المنازل.

وأضافت مصادر محلية أخرى أنّ “قسد” شنّت حملة دهم وتفتيش في مدينة البصيرة شرق ديرالزور، والتي أسفرت عن اعتقال عدّة أشخاص، وسط حالة من الذعر والخوف لدى الأهالي وتوتّر أمني يسود المنطقة.

كما وانتشر عناصر من ميليشيا “قسد” وتجولت مدرعات تابعة لقوات التحالف الدولي داخل بلدة الزر شرق ديرالزور، ونصبت عدّة حواجز إضافة لتطويق المنطقة، وقطع كافة الطرقِ وسطَ تحليق الطيران الحربي والمروحي.

وبدورها أعلنت مصادر محلية أخرى أنّ دورية تابعة لـ “قسد” داهمت منزل “راشد محمد الحسين” الملقب “الكنبز” في بلدة الجرذي شرق ديرالزور، والذي قام بدعوة عامة من أجل دعم المكون العربي في المنطقة، وقد جرى خلال المداهمة توجيه كلامٍ غيرِ لائق من أحد المجندات فصفعها “راشد” كفاً، ومن ثم أطلقوا عليه النار خلال المداهمة ثم اعتقلوه وهو مصاب بطلق ناري في الظهر، لتندلع احتجاجات شعبية وتشهد القرية قطعاً للطرقات ومظاهرات ضدّ “قسد”.