خاص | الائتلافُ الوطني يجري تغييراتٍ جذريةٍ في عضويتِه ضمنَ إطارِ إعادةِ هيكلةٍ شاملةٍ

أجرى الائتلافُ الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية عدَّة تعديلات ضمن هيئته العامة، والتي طالت عدد من الأعضاء المحسوبين على التكتّل السياسي للفصائل العسكرية للمعارضة السورية.

حيث شملت التعديلاتُ عدَّة شخصيات منها: العقيد فاتح حسون، وبشار الزعبي، وراكان الخضير، والنقيب محمد الفضلي، ومحمد رجب رشيد.

أحدُ الشخصيات التي تمَّ استبداله العقيد “فاتح حسون” قائد حركة تحرير حمص والذي تحدث عن تفاصيل العملية هذه، معتبراً أنَّ “العمل المؤسساتي يحتاج لتجديد الدماء، وترك المكان لمن يستطيع التقديم للصالح العام أكثر، والثورة السورية خرجت ضدَّ تكريس السلطة واستمرارها بيد أشخاص محدّدين”.

حيث أفادت مصادر مطّلعة أنَّ “الائتلاف أقال هذه الشخصيات من عضويته لعدم وجود فصائل عسكرية تتبع لهم على الأرض حالياً”، موضّحاً أنَّ “أولئك الأشخاص انتسبوا إلى الائتلاف باسم فصائل إلا أنَّها حالياً أصبحت تلك الفصائل غيرً موجودة”.

الجدير بالذكر أنَّ الائتلاف الوطني أقال كامل الكتلة العسكرية ضمنه كونَها “لم تعدْ تملك أيَّ تمثيل على الأرض”، إلا أنَّه أبقى على ثلاثة أعضاء منهم فقط لاستمرار وجود تمثيل عسكري لهم حتى الآن، وهم: بهجت أتاسي ومنذر سراس والعميد عبد الباسط عبد اللطيف.

‏كما أوضحت المصادر أنًّ استكمال النقص في التكتل السياسي للفصائل العسكرية سيكون عبْر الطلب من فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” بترشيح 8 أعضاء للائتلاف، إضافة إلى الطلب من فيالق الجيش الوطني السوري ترشيح 7 أعضاء آخرين.

وأكّدت مصادر في الائتلاف وجود خطّة أطلقتها لجنة العضوية بهدف إعادة النظر بتمثيل العسكريين في المؤسسة، بعد التغييرات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة الماضية وأنتجت واقعاً جديداً انتهى معه وجودُ بعض القوى العسكرية أو اندمجت فيه قوى أخرى ما أدًّى إلى ظهور تشكيلات جديدة، وعليه أصبح ملحّاً أنْ يتناسب التمثيل مع هذا الواقع الجديد.

يُشار إلى أنَّ هناك أنباء عن خطوات عديدة قادمة ستخصُّ إقالة أو استبدال بعض ممثلي المجالس المحلية وممثلي الحراك الثوري وباقي التكتلات ضمن الائتلاف وذلك في طور إعادة هيكلة شاملة للائتلاف الوطني .

فضلاً عن وجود معلومات أخرى حول نيّة لإعادة هيكلة كافة مؤسسات الائتلاف الوطني، وإجراء إصلاحات واسعة في البنية الداخلية للائتلاف.

يُذكر أنَّ الائتلاف الوطني يضمُّ في عضويته ممثلين عن 22 كتلة وتياراً وحزباً معارضاً سورياً: كتلة المجاس المحلية، تجمّع العاملين في الدولة، المكوّن التركماني، المجلس الوطني الكردي، المكوّن السرياني الآشوري، رابطة العلماء السوريين، الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، الإخوان المسلمين، التيار الوطني السوري، إعلان دمشق، مجلس القبائل والعشائر السورية، حركة العمل الوطني، التيار الشعبي، رابطة المستقلين الكرد، فصائل الجيشِ الحرِّ، الحركة الكردية المستقلة، كتلة الحراك الثوري، كتلة المستقلين، تيار المستقبل، الكتلة الوطنية المؤسسة، المنظمة الآشورية الديمقراطية وكتلة الديمقراطيين المستقلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى