(خاص) باحثٌ مختصٌ في العلاقاتِ التركيةِ الروسيةِ يوضّحُ طبيعةَ اللقاءِ الذي سيجري بينَ أردوغانَ وبوتينَ

شبكةُ المحرَّرُ تحاور الدكتور “باسل حاج جاسم” المستشار في مراكز الدراسات والباحث السياسي في الشؤون الروسية التركية حول الأوضاع الأخيرة في إدلب السورية والتطورات في العلاقات الروسية التركية مؤخّراً وإلى أين ستصل في المستقبل

ولدى سؤالنا ماهي أهم الملفات المتوقع طرحها في اللقاء الذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 27 الشهر الجاري ؟؟

أجاب الجاسم ما من شكّ أنّ ملف سوريا ستتصدر مباحثات أردوغان خلال زيارته إلى روسيا ولقائه هناك نظيره الروسي، وعلى وجه الخصوص سيكون ملف إدلب على رأس أجندة اللقاء و آخر التطورات هناك و مايتعلق باتفاق سوتشي حول تلك المنطقة، و كذلك موضوع شرق الفرات حيث يسيطر الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني على مناطق شاسعة ذات أغلبية عربية مطلقة وهو الشيء الذي تعتبره انقرة تهديداً لأمنها القومي، ولذلك تجري ترتيبات تركية أميركية لإقامة منطقة آمنة هناك.

وعند سؤالنا عن تقدّم قوات نظام الأسد في إدلب والسيطرةِ على مناطق شاسعة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وحصارِ النقطة التركية التاسعة في مورك من قِبَلِ قوات النظام , هل يعتبر ذلك من مخرجات أستانا وحسب اتفاق سوتشي أم هو التفاف على الاتفاقية من قِبَل الروس وقوات الأسد؟ وما هو مصير النقاط التركية؟ وهل يمتلك الأتراك أوراق ضغط على الروس فيما يتعلّق بملف إدلب ؟؟

أجاب الجاسم بأنّ اتفاق سوتشي كان يتضمن العديد من النقاط، و من بينها منطقة عازلة و إبعاد “المنظمات الإرهابية” و تأمين فتح الطرق الدولية، و كان هناك تصريحات روسية أنّ تركيا لم تتمكن بمفردها من تنفيذ الاتفاق.

وأضاف بأنّ كلّ الدول التي لديها قوات على الأرض السورية وتمتلك أوراق ضغط ، ولكن اليوم جميع تلك الأطراف تتجه نحو التهدئة للخروج بأقلّ الخسائر، بعد أنْ وصل الجميع إلى نتيجة استحالة تحقيق أيَّ طرف نصرٍ عسكري حاسم دون الآخرين.

وعن توقعاته ورؤيته للعلاقات التركية الروسية في الفترة القادمة وهل من الممكن أنْ يؤثّرَ ملفُ إدلب عليها ؟؟

قال الجاسم إنّ العلاقات بين انقرة وموسكو لا تتوقّف عند سورية، فهناك الكثير من الملفات الإقليمية والدولية التي تجمع البلدين، وروسيا تدرك حساسية تركيا تجاه الأخطار التي تهدّد أمنها القومي في سورية .

ولدى سؤالنا للجاسم عن رؤيته للملف السوري في المستقبل، وهل من الممكن أنْ تقبل روسيا بحلّ سياسي بدون الأسد؟؟

قال الجاسم إنّه من المبكِّر الحديث عن أيّ حلّ في سورية بدون انتهاء المعارك تماماً داخل عموم أراضي الجمهورية العربية السورية.

وتشهد منطقة إدلب متغيّرات عسكرية سريعة حيث استطاعت قواتُ الأسد السيطرة على كامل امتداد منطقة خان شيخون جنوب إدلب وعلى مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي ,مع بقاء النقطة التركية التاسعة في مورك.

فيما صرحت الرئاسة التركية أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى اتصالاً مع نظيره الروسي بوتين ودعاه إلى احترام الاتفاقيات الموقّعة بين روسيا وتركيا وعدم السماح لنظام الأسد الالتفاف على تلك الاتفاقيات .

ويجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة سريعة إلى روسيا تمتد ليوم واحد فقط للقاء بوتين في الـ27 من الشهر الجاري , فيما لم تعلنْ الرئاسة التركية عن المواضيعِ التي سوف يتمّ النقاش بها خلال اللقاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى