خاص || تكتيكٌ جديدٌ تتّبعُهُ الجبهةُ الوطنيةُ للتحريرِ لتعزيزِ صمودِها على جبهاتِ الشمالِ المحرَّرِ
كشفت مصادر خاصة في فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” التابع للجيش الوطني السوري عن إقامتهم معسكراتٍ تدريبية خلال الفترة الماضية هي الأولى من نوعها.
وقال “سيف الرعد” مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير خلال حديثه مع شبكة المحرَّرِ الإعلامية إنّ المعسكرات التدريبية الأخيرة التي اتبعتها الجبهة ركّزت على أسلوب قيادة المعارك الليلية، فصلاً عن طريقة استخدام الأجهزة والمعدّات الحرارية الحديثة.
وتابع “الرعد” بقوله: إنّ “هذه التدريبات الخاصة جاءت بعد قيام قيادة الجبهة بدراسة حيثيات المعارك الأخيرة التي شنّتها قواتُ الأسد مدعومةً بالاحتلالين الروسي والإيراني على جبهات الشمال السوري المحرَّرِ، حيث أنّ العدو كان يركز على التسلّل والتقدّم على الأرض ليلاً مستخدماً المناظير الحرارية والمعدّات الخاصة، إضافةً إلى المدفعية التابعة له كان يتمُّ التصحيحُ لرماياتها عبْرَ مناظير حرارية وليزرية، كما كان الطيران الحربي يستخدم نفس الأسلوب”.
وأضاف “الرعد” قائلاً: إنّ “جميع العوامل السابقة كانت سبباً في حسم العدو لعدّةِ معارك خاضها ضدّ فصائل الثورة السورية، وهذا كان يشكّل ضعفاً في أسلوب الفصائل في هكذا معارك، الأمر الذي تمّ تداركُه خلال الفترة الأخيرة، وتمّ العملُ بأسلوب المعسكرات التي تعتمد على التصدي لعمليات التسلّل والاقتحام الليلي التي ينفّذها العدو، ولعلّ عملياتِ التصدّي العديدة التي أعلنت عنها الجبهة طيلة الشهرين الماضيين كفيلة في التأكيد على نجاح سيرِ تلك المعسكرات التي تمّ إعدادُ وتجهيزُ المقاتلين لها”.
وبيّنَ “الرعد” أنَّ الجبهة الوطنية للتحرير قامت خلال المعسكر التدريبي الماضي بتخريج دورة مقاتلين بعدَ تنفيذهم عرضاً عسكرياً ليليّاً، يعتمد على تنفيذ إغارة ليلية تجريبية ضدّ أحد مواقع العدو، حيث إنّ الاختبار هذا كان موفّقاً وناجحاً بفضل الله، وتمّ تنفيذُه على أكمل وجهٍ وبدون أيّ أخطاء”.
يُشار إلى أنّ الجبهة الوطنية للتحرير المنتشرة على أغلب جبهات الشمال السوري المحرَّرِ تعمل وبشكل مستمرٍّ على إعداد المقاتلين وزيادة خبرتهم القتالية، إضافةً إلى تجهيزِ الخطوط الدفاعية على كافة المحاور، وإعدادِ خططٍ هجومية، وتعزيزِ المحاور بكافة الوسائط النارية.