خروجُ دفعةٍ جديدةٍ من مخيّمِ الركبانِ باتجاه مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ
خرجت قافلةٌ جديدة أمس الأربعاء، من نازحي “مخيم الركبان” على الحدود السورية الأردنية باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد عبرَ معبرِ “الجليغم”، الذي يشرف على إدارته الاحتلال الروسي.
وقالت مصادرُ محلية إنّ القافلة تتألف من 30 شاحنة، تضمّ نحو 700 شخص معظمُهم من الأطفال والنساء، حيث أجبرَهم الحصارُ الخانقُ الذي يفرضه نظامُ الأسد على المخيم على مغادرته بهدف تفكيكه وإجبار قاطنيه على الخروج إلى مناطق سيطرته.
وأوضحتْ المصادرُ أنّ النازحين سينقلون إلى مدينة الضمير بريف دمشق، متوقعةً سَوّقَ الشبابٍ منهم إلى التجنيد في قوات الأسد، بينما الباقون من غيرِ المطلوبين يتوجّهون إلى مراكزِ الإيواء في محافظة حمص، والتي هي غالباً مدارسُ مخصّصةً لإيواءِ النازحين.
ونوّهتْ، إلى أنّ الدفعةَ التي خرجت اليوم من مخيم الركبان، هي الدفعة 22 عقب إعلان المحتل الروسي عن فتحِ الممراتِ الآمنة في مخيّم الركبان.
وفي ظلِّ تشديدٍ أمني مكثّفٍ ووضعٍ مزري، يتمّ نقلُ هؤلاء إلى المدارس ليتمَّ الكشفُ عن تحركاتهم المؤيدة “صفحتهم البيضاء” أو المعادية لنظام الأسد للبتّ في قرار إخراجِهم أو إبقائِهم تحت المراقبة الأمنية الصعبة.
وأجبر الأهالي على العودة لمناطق نظام الأسد بسبب الحصار المستمر منذ عام ونصف العام، والذي تسبّب بنقصٍ حادٍ بالمواد الغذائية والطبية، فضلاً عن غلاءِ تكاليفِ المعيشة في ظلّ انعدام المواردِ لدى قاطني المخيم.
ويواصل نظامُ الأسد والمحتلُ الروسي حصارَهما الخانقَ على مخيّم الركبان؛ وذلك بهدف الضغط على النازحين من أجل العودةِ حيث لازال هناك مايقارب 7000 نازحٍ لا يرغبون بالعودة لمناطق سيطرة نظام الأسد والعيش في حالة قلق وخوف مستمرين.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإنّ نحو 17 ألف شخص معظمُهم أطفالٌ ونساءٌ غادروا مخيمَ الركبان، من إجمالي عددِ قاطنيه الذين يزيدون عن 40 ألف شخص.