درعا: استخباراتُ نظامِ الأسدِ تختطفُ قيادياً سابقاً ومظاهرةٌ تطالبُ بطردِ إيرانَ وإخراجِ المعتقلينَ

شهدت مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، منذُ صباح أمس الثلاثاء، استنفاراً غيرَ مسبوق عقبَ اختطاف أفرع نظام الأسد الأمنية لقيادي سابق في فصائل المعارضة, رفضَ إجراء التسوية الأمنية, في حين شهدت مدينة بصرى الشام مظاهرةً خرج فيها المئاتُ من أبناء المدينة.

وأفاد “تجمّع أحرار حوران” بأنّ عناصر من الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، اختطفوا منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء، قيادياً سابقاً في الجيش الحرّ، ممن رفضوا عقد اتفاق تسوية، في مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، واقتادوه إلى درعا المحطة.

وأشار التجمّع إلى أنّ “فادي أحمد محاسنة” اختطف من قِبل عناصر قوات الأسد في كمين نصب له على أطراف المدينة، رغمَ أنّه ترك العمل المسلح، واتجه للعمل المدني إذ أنّه صاحب دكان صغير.

ولفت التجمّع إلى أنّ مدينة جاسم شهدت استنفاراً كبيراً، بشكلٍ غيرِ مسبوق، عقبَ عملية الاختطاف، فأغلقت بعض المحال التجارية، وقام شبان مسلحون من المدينة، بنصب حاجزين، الحاجز الأول قرب المركز الثقافي، والآخر جنوب جاسم، وأغلقوا مدخل المدينة قرب دوار (أبو تمام)، باستخدام “البلوك” وإطارات السيارات.

وطالبت مساجد المدينة من الأهالي الالتزام في منازلهم، وفرض حظر تجوال، في حين عمدتْ قواتُ الأسد إلى إدخال عناصرها إلى داخل مخفر شرطة جاسم، خوفاً من استهدافهم.

ووجّه الأهالي في المدينة تحذيراً شديد اللهجة، لأفرع نظام الأسد الأمنية، مطالبين بالإفراج الفوري عن فادي أحمد المحاسنة، وإلّا سيكون هناك تصرف لا يحمد عقباه.

وفي سياق متّصل، اختطف مجهولون رجلاً ستينياً يدعى “أبو تحسين محاسنة”، أمس الثلاثاء، كان في طريقه مع ابنه لشراء الخبز صباح اليوم، على دراجة نارية، فاعترضتهما سيارة “فان” قرب الفرن الآلي بمدينة جاسم، وتمكّنت من اختطاف الأب فيما لاذ ابنه بالفرار.

وفي ذات الوقت، تعرضت شابة من المدينة، صباح أمس الثلاثاء، كانت متوجّهة لشراء الخبز لمحاولة خطف، ولكنّها تمكّنت من الهرب بعد أنْ صرخت بمن حاولوا خطفها.

وتشهد المدينة حالة استنفار لأوّل مرّة منذ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، على خلفية تصاعد وتيرة عمليات الاختطاف بالمدينة، لاسيما بحدوث عمليات مشابهة أشرف عليها عناصر لدى فرع الأمن العسكري قاموا بنصب كمائن واختطاف عناصر سابقين في الجيش الحرّ بجاسم في أوقات سابقة.

وفي سياق آخر خرج المئاتُ في مدينة بصرى الشام شرقي درعا بمظاهرة، للمطالبة بطردِ ميليشيات الاحتلال الإيراني من المحافظة، والإفراج عن المعتقلين من سجون نظام الأسد.

وهتف المتظاهرون بشعارات كـ “الله أكبر على الظالم.. الله أكبر على الأسد.. الله أكبر على الخائن”.

وبحسب “تجمّع أحرار حوران” حضر المظاهرة، وجهاء وممثلون عن مختلف مناطق محافظة درعا، من أجل التعزية بعناصر “الفيلق الخامس” الذين قتلوا قبل 3 أيام، بانفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تنقلهم أثناء عودتهم من معسكر تدريبي في اللاذقية.

وكانت الحافلة تقلّ قرابة 35 عنصراً سابقاً في “الجيش الحرّ”، ممن انضموا “للفيلق الخامس” تحت “اللواء الثامن” المدعوم من الاحتلال الروسي, ويقوده “أحمد العودة”، وأسفر الانفجار عن مقتل أكثرَ من 10 عناصر وجرحِ البقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى