دعوةٌ أمميّةٌ لتسريعِ المساعداتِ لتركيا وسوريا بعدَ زلزالِ هطاي
دعت الأممُ المتحدة، الاثنين، الدولَ الأعضاء إلى المساهمة بشكلٍ أسرعَ في حملة المساعدات التي أطلقتْها تجاه لتركيا وسوريا بعد زلزالٍ جديدٍ ضربَ البلدين.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، أشار ستيفان دوجاريك المتحدّثُ باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تعرّضِ ولاية هطاي التركية الاثنين، لزلزال جديدٍ بعد أسبوعين من زلزال مزدوجٍ بالمنطقة.
وشدّدَ دوجاريك أنَّ هذا الزلزال يشير إلى أنَّ المخاطرَ في المنطقة كبيرةٌ.
وأضاف: “من الصعب القولُ إنَّنا مسرورون جداً بمساعدة سوريا وتركيا، لأنَّنا بحاجة إلى المزيد من الأموال على نحو مستعجلٍ أكثرَ”.
وأعرب دوجاريك عن شكرِه للدول المساهمة في مساعدة المناطق المنكوبة من الزلزال، وقال: “إنَّ حياةَ الإنسان في خطرٍ وبالتالي ينبغي تسريعُ المساعدة”.
ومساء الاثنين، ضرب زلزالٌ بقوة 6.4 درجات منطقة “دفنة” بولاية هطاي التركية، تبعته 32 هزّةً ارتدادية بلغت قوةُ أكبرِها 5.8 درجاتٍ، وفقَ إدارةِ الكوارث والطوارئ (آفاد).
وأدّى الزلزال لإصابة 190 مدنيّاً بكسور ورضوض وحالاتِ هلعٍ وإغماء، وانهيارٍ لأبنيةّ متصدّعةٍ في مختلف مدن وبلدات شمالي غربي سوريا، وفقَ الدفاعِ المدني السوري.
وخلّف الزلزال أضراراً في الأبنية، إذ انهارَ بناءان متصدّعان غيرُ مأهولين ومئذنةُ مسجدٍ في مدينة جنديرس شمالي حلب، وانهارت شرفٌ وجدرانٌ في أبنية متصدّعةٍ في أغلب مناطق ريفي إدلب وحلب دون إصاباتٍ فيها بانهيارها.
وشهدت المنطقة حالةَ هلعٍ وخوفٍ بين الأهالي، ومعظمٌ الأهالي توجَّهوا إلى المناطق المفتوحة والشوارعِ خشيةَ سقوط الأبنية المتصدّعةِ من الزلزال السابق، ويعيش السكانُ في حالة توتّرٍ نفسي وضغطٍ مستمرٍّ منذ الزلزال المدمّرِ في 6 شباط حتى الآن.
كما أدّى الزلزال إلى مقتلِ 3 أشخاصٍ في تركيا، وإصابةِ 294 حالةً، 18 منهم حرجةٌ، بحسب “آفاد”، ووزير الصحة فخر الدين قوجة.
ويأتي الزلزالُ الجديد في هطاي، بعد أسبوعين من زلزال مزدوجٍ ضربَ ولاية قهرمان مرعش التركية بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات وطال تأثيرُهما الشمال السوري مما خلّفَ خسائرَ كبيرةً بالأرواح والممتلكاتِ في البلدين