دورياتٌ روسيةٌ على الحدودِ “السوريةِ – الأردنيّةِ” بريفِ السويداءِ

سيّرتْ قواتُ الاحتلال الروسي دورياتِ مراقبةٍ، عند القرى الحدودية مع الأردن جنوبَ محافظة السويداء، في جولةٍ روتينية معتادة.

وأفادت شبكةُ “السويداء 24” بأنَّ عرباتٍ عسكريةٍ روسية، دخلت إلى محافظة السويداءِ من محافظة درعا، على الطريق الموازي للحدود السوريةِ الأردنيّة، ووصلت إلى قرية المغيّر، أقصى جنوبِ السويداء، ثم عادت أدراجَها باتجاه محافظة درعا، موضّحةً أنَّ تسييرَ الدوريات جاء بعدَ ليلتين ساخنتين على الحدود السورية الأردنية.

ووفقاً للشبكة، فإنَّ قواتِ الاحتلال الروسي بدأت تسيّرُ دوريات مراقبة على الحدود السورية الأردنية، مرّةً واحدةً كلَّ اسبوعين، منذ مطلع تشرين الأول الفائت، مشيرةً إلى أنَّ هذه الدوريات تتجوّل في المناطق التي تشهدُ محاولاتِ تسلّلٍ من عصابات تهريبِ المخدّراتِ، جنوبَ محافظتي درعا والسويداء.

وأكّدت الشبكة على أنَّ هذه الدوريات ليس لديها أيُّ تأثيرٍ على مجريات الأحداث، فقد شهدت المنطقةُ الحدودية جنوبَ السويداء، فجرَ يوم السبت، محاولاتِ تسلّلٍ لعصابات تهريب المخدّرات، عبرَ ثلاثة محاورَ، من سوريا إلى الأردن، قابلّها الأخيرُ باستهدافٍ مكثّفٍ بالوسائط النارية، مما أدّى لمقتل أربعة متسلّلينَ، وفقدانِ آخرين، كما تسبّب إطلاقُ النار بتضرّرِ منازلِ المدنيين في القرى الحدودية، لا سيما خربة عواد والمغيّر.

عى الجانب المقابل من الحدود، أشارت “السويداءُ 24” إلى أنَّ قواتِ حرس الحدود الأردني، أقامت شريطاً شائكاً ارتفاعُه يزيد عن أربعة أمتارٍ، في المناطق التي تشهدُ محاولاتِ تسلّلٍ من عصابات تهريبِ المخدّرات، خلال الفترة الماضية، مبيّنةً أنَّ التأهبَ الأردني في أعلى درجاته، ويومياً تحصلُ رماياتٌ نارية عند أيّ اشتباهٍ بمحاولات تسلّلٍ.

وأعلنت السلطاتُ الأردنية، يوم السبت، إحباطَ محاولةِ تهريبِ مخدّراتٍ، على حدود المملكة مع سوريا، وضبطَ كمياتٍ من الحشيش والكبتاغون، والسلاحٍ الحربي، والذخائر.

وكان الأردن قد أعلن تغييرَ قواعدِ الاشتباك في 17 كانون الثاني الفائت، فكانت النتائجُ مقتلَ العشرات من مُهرّبي المخدّرات، خلالَ بضعةِ أشهر.

ورغم هذه الحصيلةِ المرتفعةِ وغيرِ المسبوقة من القتلى، إلا أنَّ عصاباتِ تهريب المخدّرات تواصلُ نشاطَها، في ظلِّ تدفّق كميّاتٍ كبيرةٍ من المادة.